تقرير حالة السكان بمصر يحذر من الزيادة السكانية والعشوائيات

تقرير حالة السكان بمصر يحذر من الزيادة السكانية والعشوائيات










كتبت منى ضياء



أكد تقرير حالة السكان فى مصر، أن أخطر التحديات التى تواجه مصر
هى الزيادة السكانية، حيث تضاعف عدد السكان خلال السنوات الماضية، وقال إن
المصريين يعانون ضعف التعليم، وهو ما يجعل خصائص السكان فى مصر لا تتيح
المنافسة مع دول أخرى بدرجة كافية، مشيرا إلى أن أبرز التحديات استمرار
ارتفاع معدل الأمية.

وقال التقرير الذى عرض خلال الاحتفال باليوم العالمى الذى افتتحه وزير
الصحة اليوم الثلاثاء نيابة عن رئيس الوزراء، إن نسبة البطالة بين السيدات
أكثر من ثلاث أضعاف النسبة بين الرجال، حيث تصل إلى 19% بين السيدات، مقابل
6% للرجال، وأكد أن معظم السيدات مازلن يرغبن فى إنجاب أكثر من طفلين،
وترتفع الرغبة إلى 3 أطفال إذا كانت السيدة أكثر فقرا.

وأشار التقرير إلى انتشار ظاهرة الزواج المبكر فى الوجه القبلى خاصة فى الريف، وأن ريف الوجه القبلى أقل نسب استخدام تنظيم الأسرة.

وأكد التقرير وجود فجوة بين السياسات المستهدفة والقيم المجتمعية، فمازال
العديد من الأسر تعتبر الأطفال عزوة ومصدر دخل، مشيرا إلى أن كل الحملات
الدعائية التى تدعو إلى الالتزام بطفلين لكل أسرة لم تأت بثمارها على مدر
السنوات الماضية.

ويرى الكثير من أفراد المجتمع "الذكور والإناث" أن الذكور أفضل فى أداء
أعمالهم، وأكد أن مصر تعانى من فجوة أخرى تؤثر على وضع وتنفيذ السياسات
والخطط، وهى فجوة المعلومات والبيانات.

ورصد التقرير آراء الشباب حول الهجرة إلى الخارج، والذى أظهر أن نصف الشباب
موافقون على السفر للعمل خارج مصر، بينما أقل من ربع أرباب الأسر
المتزوجون موافقون على السفر للعمل بالخارج.

وحول توزيع المناطق العشوائية على مستوى الجمهورية، قال إن إقليم الدلتا
يستحوز على 35% منها ليصل عدد المناطق العشوائية فيها إلى 308 منطقة،
وإقليم القاهرة الكبرى 18%، والإسكندرية 16%، وإقليم القناة 15%، والوجه
القبلى 16%.

وأكد أن أكثر من نصف سكان المناطق العشوائية يقطنون القاهرة الكبرى، وتعانى
هذه المناطق الحرمان من المرافق الأساسية والخدمات والتكدس السكانى،
وتتعدد أشكال الإقامة فيها بين الإسكان العشوائى والعشش والأكواخ وإسكان
المقابر والأحواش وإسكان القوارب وإسكان جامعى القمامة.

وقال إن انتشار المناطق العشوائية يرجع إلى الزيادة السكانية بصورة أكبر من
زيادة الوحدات السكنية، وعدم توافر وظائف مناسبة فى المدن بما يدفعهم
للانتقال لمحافظات أخرى يتوافر فيها فرص العمل لتكون الإقامة فى مناطق
عشوائية، وتشمل الأسباب زيادة تركز السكان فى المناطق الصناعية، ومن ثم
زيادة النمو العشوائى حولها وارتفاع تكلفة بناء مساكن جديدة، نظرا لارتفاع
اسعار الأراضى، وأوضح أن تخفيض القيمة الإيجارية أدى إلى عزوف المالكين عن
بناء الوحدات السكنية.