قدم مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان استقالته من منصبه السبت بعد 24 ساعة على التعادل المخيب للآمال للفريق الذي يقوده في افتتاح مبارياته ضمن المجموعة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا أمام تنزانيا والأداء الضعيف لللاعبين.
ونقل الاتحاد الجزائري لكرة القدم خبر استقالة سعدان مضيفاً أن رئيس الاتحاد محمد روراوة قد قبل الاستقالة و"أكد على شكره وتقديره للعمل الرائع الذي أداه سعدان خلال مشواره مع الخضر".
وفي تصريح قصير خص سعدان بشبكة CNN بالعربية عقب تقديمه الاستقالة قال: "لقد وصلت إلى قناعة مفادها أن بقائي في المنتخب لا فائدة منه طالما أنني جربت كل الحلول لنزع العقدة التي تلاحق خط الهجوم لكن للأسف لم أوفق."
وأضاف: "لهذا تحملت مسؤولياتي وقررت الاستقالة التي أرى أنني اقتنعت بها وقدمتها اليوم قبل غد كوني فكرت في الرحيل منذ مدة لكن هذه المرة لم أجد شيء يدفعني للبقاء لذا قررت الرحيل."
وقد كانت علامات الحسرة والتأثر بادية على محيا سعدان وهو يتحدث عن إعلان نهاية مهمته على رأس الطاقم الفنية للمنتخب الجزائري بعد ثلاث سنوات كاملة نجح فيها بقيادة "الخضر" إلى المشاركة في نهائيات كأس العالم بعد 24 سنة كاملة من الغياب وقاد أيضا زملاء مجيد بوقرة لبلوغ الدور النصف النهائي في كأس الأمم أفريقيا بأنجولا.
وكان سعدان قد تولى قيادة الخضر في أكتوبر 2007 وقاد الفريق إلى كأس العالم 2010 لأول مرة منذ ربع قرن بعد مواجهات صعبة في التصفيات ليخرج بعدها الفريق من الدور الأول علماً أنه سبق أن قاد المنتخب الجزائري لنهائيات كأس العالم من قبل عام 1986.
وكان منتخب الجزائر قد واصل الجمعة سلسلة نتائجه الخالية من الفوز وهذه المرة أمام تنزانيا، بعدما تعادل معه في الجزائر بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعت بينهما مساء الجمعة.
ويخوض المنتخب الجزائري تصفيات كأس الأمم الأفريقية ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب كل من تنزانيا والمغرب وأفريقيا الوسطى.