شكاوى ضد «عيوب صناعة» فى سيارات «تويوتا كورولا».. وحماية المستهلك يؤكد حق اللجوء للقضاء

تلقى جهاز حماية المستهلك شكوى من أحد عملاء شركة «تويوتا إيجيبت» يطالب فيها باستبدال سيارة من طراز كورولا 2010 لوجود «عيوب صناعة» بها، مطالبا فى الوقت نفسه بالتعويض المدنى عن الأضرار التى لحقت به.
وقال الدكتور محمد أسامة عبدالله، الأستاذ بكلية طب الأسنان جامعة قناة السويس، فى شكواه، التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، إنه اشترى سيارته فى شهر مارس الماضى، لكنه فوجئ أثناء قيادته للسيارة وهى فى الشهور الأولى للضمان، بسماع صوت انفجار قوى. وأضاف أن علامة «ABS» ظهرت على الشاشة، وفقد السيطرة على السيارة، تماما وقامت بالانحراف يمينا فى طريق مصر - إسكندرية الصحراوى الذى كان يسلكه، مشيرا إلى أنه تبين حدوث تلفيات كبيرة تتمثل فى تهشم «الطنبورة الحديد» تماما مع انفصال تيل الفرامل والجزء المحمل به «الدشمة» عن جسم السيارة وكذلك قطع فى حساس الفرامل «ABS».
وتابع أنه تم إدخال السيارة إلى مركز صيانة شركة تويوتا الرئيسى، ولم يتمكنوا من الوصول للسبب الذى أدى إلى المشكلة رغم أنها لم تسر أكثر من 10 آلاف كيلو متر. وقال إن المختصين وصفوا الحادث بأنه فريد من نوعه، ولم يمر عليهم من قبل ويتطلب إجراء أبحاث بالمركز الرئيسى للشركة باليابان، موضحا أنه طلب منهم إرسال السيارة إلى اليابان وإعطائه أخرى جديدة، إلا أنهم قاموا باستبدال الأجزاء المهشمة منها. وتابع: «عند قيادتى لها سمعت أصواتاً متقطعة تصدر من السيارة على فترات فعدت ثانية إلى التوكيل مرة أخرى وتبين وجود عيب آخر بالعجل الأمامى، أرجعوا سببه إلى خطأ فى تجميع السيارة، وقالوا إنهم أصلحوه إلا أن هذا الصوت عاد من جديد عقب 24 ساعة من إصلاحه».
وأشار إلى أنه قابل العضو المنتدب للشركة الموزعة لتويوتا بمصر ومناقشته فى المشكلة، لكنه عرض عليه بيع السيارة بمعرفته الشخصية، على أن يبيع له سيارة جديدة بتخفيض 4 آلاف جنيه من سعرها، لكنه رفض بشدة، فطلب منه العضو المنتدب للشركة ترك السيارة للمرة الثالثة لإعادة فحصها بالمركز.
وأضاف أنه فى اليوم التالى وبعد فحص السيارة طلب منه العضو المنتدب مقابلته مرة أخرى وقام بزيادة قيمة التخفيض على السيارة الجديدة التى سيبيعها له بـ8 آلاف جنيه، إلا أنه رفض مجددا، موضحا أن «هذا العرض لم يناسبنى لما يسببه لى من خسائر مادية ناتجة عن خطأ الغير».
وطالب فى شكواه بـ«إعطائه سيارة أخرى مجانا دون أن يسدد أى مبالغ إضافية، لأنه ليس مسؤولاً عن عيوب الصناعة التى توجد فى السيارة». وفى سياق متصل، حصلت «المصرى اليوم» على صورة من إنذار على يد محضر من حسام صبرى دسوقى، ضد الممثل القانونى لشركة تويوتا، يطالب فيه أيضا باستبدال سيارته التى تبين وجود عيوب صناعة بها، مستندا إلى المادة 67 من قانون التجارة الجديد رقم 17 لسنة 1999، التى تنص على «أن منتج وموزع السلعة يسأل عن كل من يلحقه ضرر بدنى أو مادى إذا ثبت أن الضرر نشأ بسبب عيب فى المنتج، وأن المنتج يكون معيبا إذا لم يراع فى طريقة استعماله الحيطة الكافية لمنع وقوع الضرر».
وبينما لم يتسن لـ«المصرى اليوم» الحصول على رد من شركة تويوتا على الشكويين، أكد سعيد الألفى، رئيس جهاز حماية المستهلك، أن عمليات استبدال السيارات تخضع لمعايير تم وضعها بلجنة السيارات التابعة للجهاز. وأوضح الألفى، فى تصريح خاص، أنه يتم استبدال السيارة بأخرى جديدة دون تحميل المستهلك أى تكلفة فى حالة تكرار العطل 3 مرات رغم إصلاحه عن طريق الشركة، بحيث تصبح السيارة فى هذه الحالة خطراً على حياة العميل ولابد من استبدالها. وقال إن المستهلك يحق له اللجوء للقضاء فى حالة تظلمه من قرار الشركة، مشيرا إلى أن الجهاز يقوم بمساندة العميل للحصول على حقه.
وتابع أن شركة تويوتا إيجيبت استجابت لقرار الجهاز باستدعاء 6500 سيارة معيبة من طراز تويوتا كورولا ويتم سحب هذه السيارات بشكل تدريجى لإصلاحها على حساب الشركة ودون تحميل العميل أى تكلفة