طهران (رويترز) - أفادت وسائل اعلام ايرانية نقلا عن البنك المركزي أن معدل التضخم في ايران تراجع الى 8.8 بالمئة في أغسطس اب مسجلا أدنى مستوى في 25 سنة.
وكان التضخم عند 9.1 بالمئة في يوليو تموز.
ونقل الاعلام الايراني عن البنك المركزي قوله "تراجع معدل التضخم الى 8.8 بالمئة في الاشهر الاثنى عشر الماضية بنهاية شهر مورداد (بالتقويم الفارسي في 22 أغسطس) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي."
ويواجه الاقتصاد الايراني صعوبات جراء العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة والغرب على طهران بسبب برنامجها النووي الذي تخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون من أن يكون ستارا لصنع قنابل.
وتقول ايران انها تحتاج الطاقة النووية لتوليد الكهرباء لسد الطلب المحلي المتنامي.
وتنفي السلطات الايرانية أن يكون للعقوبات أثر على الاقتصاد وتقول ان التضخم سيواصل اتجاهه النزولي الذي بدأه بعد تسجيل ذروة بلغت 30 بالمئة في أواخر عام 2008.
وتعتزم ايران خفض دعم حكومي بقيمة 20 مليار دولار في النصف الثاني من السنة الفارسية وهي الاشهر الستة اعتبارا من 23 سبتمبر أيلول وذلك في اطار سياسة قد تتسبب في ارتفاعات كبيرة في أسعار البنزين والكهرباء والغاز الطبيعي ومنتجات أخرى مدعومة بنسبة كبيرة في الوقت الراهن.
ويقول محللون ان معدل التضخم غير الرسمي يتجاوز 30 بالمئة.
وخفض دعم الوقود والغذاء الذي يقول منتقدوه انه سيرفع تكاليف المعيشة هو استراتيجية محفوفة بالمخاطر للحكومة وقد يعيد اشعال الاحتجاجات المناهضة لها التي هزت البلاد على مدى أشهر بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي.
وتقول المعارضة انه جرى تزوير الانتخايات لضمان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية جديدة. وتنفي الحكومة هذه المزاعم.
وتفتقر ايران خامس أكبر منتج للنفط في العالم الى طاقة التكرير اللازمة وتستورد 40 بالمئة من احتياجاتها من البنزين. لكنها تعتزم رفع طاقتها لكي تحقق الاكتفاء الذاتي في غضون بضع سنوات.