الموضوع ده منقووووووووووول
بس انا حبيت اجيبه لينا هنا علشان نشوف ونعرف اهمية نبيينا وقرانا
القرآن
= = = = = = =
ما هو القرآن ؟
إنه كلام رب الأرباب ملك الملوك جبار السماوات والأرض .. إنه نداء الرب سبحانه وتعالى إلى عباده المؤمنين بل إلى الخلق والبشرية والناس كلهم أجمعين .
والله سبحانه وتعالى يقول :{ كتاب أُحكمت آياته ثم فُصلت من لدن حكيم خبير}منه سبحانه وتعالى هو الذي أهداه لنا ، وهو الذي أنزله على رسوله وهو الذي جعل فيه ما جعل من الهداية والنفع والفائدة وهو القائل جل وعلا : {وإنك لتُلقّى القرآن من لدن حكيمٍ عليم } .. { إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا}
رسالة الله إلى البشرية نحن نعلم أن الإنسان إذا جاءته رسالة من شخصٍ يُعظمه أو يُقدره أو من إنسانٍ له عليه حقوق عظيمة وكثيرة ، أو له عليه حق الطاعة والاستجابة كما تأتي الرسالة من مدير الدائرة تعميماً أو توجيهاً ؛ فإنها تُقرأ مرة بعد مرة ، وإنها توضع نصب الأعين ، وإنها تُتخذ منهاجاً لابد من العمل به ، وإن الإنسان إذا جاءته مثل هذه الرسائل أولاها اهتماماً فأنزله من قلبه منزلة عظيمة ، وأودعها في عقله تفكيراً وتأملاً وتدبراً ، وأنزلها في حياته سلوكاً وتطبيقاً وعملاً .. والقرآن رسالة الله إلينا وكلامه لنا وتوجيهه وإرشاده وحكمه فينا سبحانه وتعالى .
وانظر إلى التعظيم أكثر وأكثر ؛ فإن الناقل لهذا القرآن هو جبريل أمين الوحي وعظيم الملائكة عليه السلام : { إنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين}
انظر إلى العظمة المتضاعفة ! انظر إلى المتلقي المبلغ - عليه أفضل الصلاة والسلام - خير الخلق وخاتم الرسل والأنبياء هو الذي تلقى القرآن كيف تلقاه لهفة ومحبة وشوقاً وحرصاً : { ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يُقضى إليك وحيه } .. { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه }
كان من شدة تعلقه ومن عظيم حرصه - عليه الصلاة والسلام - يسابق الوحي ترداداً للآيات رغبة في حفظها في الصدر ، وينشغل به تلاوة وهو الذي أمره الحق سبحانه وتعالى كما في قوله جل وعلا : { وأُمرت أن أتلو القرآن }
وأمره الله - جل وعلا - فقال : {يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس }
فأي شيءٍ فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - دوّى بالقرآن شرقاً وغرباً ، وقرأه ليلاً ونهارا تهجّد به في جوف الليل ، وصدح به في وضح النهار ، علّمه الصحابة - رضوان الله عليهم - كما قال أُبي وكما قال ابن مسعود وكما قال غيرهم من الصحابة .
هذا ابن مسعودٍ يقول : " حفظت من فم رسول الله – صلى الله عليه وسلم - سبعين سورة من القرآن " ، وإذا برسول الله – صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ القرآن إماماً للمسلمين ، ثم يطلب منهم سماعه فيقول لابن مسعود : اقرأ عليّ القرآن ، فيقول : أقرأ عليك وعليك أُنزل ؟! فيقول : إني أحب أن أسمعه من غيري .
كان يحب تلاوته ويحب سماعه يشنف به الآذان ، ويُحيي به القلوب ، ويرّطب به النفوس ، ويهدي به البصائر ، ويقوّم به السلوك ، فكان لذلك جعله حياة الناس وحياة الأمة .
فما بالنا كتاب من ربنا ينزل به جبريل على خير الخلق - عليه الصلاة والسلام - ويصدح به النبي في الصحابة ، وتتناقله الأمة أجيالاً بعد أجيال ، يحمله الأئمة العدول والحفاظ الكرام والعلماء الأفذاذ ..كل ذلك يأتي إلينا نعمة من الله ومنّة من الله ، فما بالنا لا نقدّر النعمة قدرها ولا نعرف للمنة عظمتها هل ندرك تماماً هذه المعاني ونجعلها حيّة في قلوبنا .
معنى كلمة القرآن
= = = = = = =
هو كلام الله العزيز و النص الإلهي المنَّزل بواسطة الوحي على رسول الإسلام و خاتم النبيين محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه و آله ) بلغة العرب و لهجة قريش
و هو المعجزة الإلهية الخالدة التي زوَّد الله تعالى بها رسوله المصطفى ( صلى الله عليه و آله )
و هو الميراث الإلهي العظيم و المصدر الأول للعقيدة و الشريعة الإسلاميتين ، و الذي لا يُعْدَلُ عنه إلى غيره من المصادر مطلقاً .
تسمية القرآن
= = = = = = =
و القرآن اسم يطلق على كلام الله عز وجل المنزَّل على خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه و آله ) خاصة ، و لا يسمى بذلك غيره ،
و هو اسم لمجموع ما هو موجود بين الدفتين و المشتمل على مئة و أربع عشرة سورة ، أولها سورة الحمد و آخرها سورة الناس ، " .. القرآنُ جملةُ الكتاب .. "
و كلمة " قرآن " مُصْطَلَحٌ إسلامي و حقيقةٌ شرعية استعملت في كل من القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف بالمعنى الذي ذكرناه .
لكن
يصح إطلاق " قرآن " على جميع القرآن الكريم و على السورة أو الآية الواحدة و حتى على بعض الآية . هذا و إن معنى القرآن في الأصل هو القراءة
القرآن : معناه القراءة في الأصل ، و هو مصدرُ قرأتُ ، أي تَلَوْتُ ، و هو المَرْوِي عن ابن عباس ، و قيل هو مصدرُ قرأتُ الشيء ، أي جَمَعْتُ بعضهُ إلى بعض .
هل القرآن مخلوق أم قديم !!!!
= = = = = = =
معنى الخلق في اللغة
قال العلامة اللغوي ابن منظور : الخَلْقُ في كلام العرب : ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه ، و كل شيء خَلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه ، ﴿ ... أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ .
معنى الخلق في المصطلح الديني
لا يختلف معنى " الخلق " في مصطلح علماء الدين عن معناه اللغوي ، فالمقصود بخلق القرآن دينياً هو أنه مخلوقٌ بمعنى أنه حادث غيرُ قديم ، أي أنه موجود مسبوق بالعدم ، فهو كائنٌ بعد أن لم يكن ، أي أن الله عَزَّ و جَلَّ خلقه بعد أن لم يكن موجوداً .
و من يقول بعدم خلق القرآن يرى أن القرآن ليس بحادث ( غير مخلوق ) ، بل هو موجود غير مسبوق بالعدم .
مسألة خلق القرآن الكريم مسألة كلامية ترتبط بالعقيدة الإسلامية ، و هي من فروع أصل التوحيد و صفات الله عَزَّ و جَلَّ .
و لقد
أثيرت هذه المسألة بشكل واسع خلال عقود من الزمن في العصر العباسي ، و بلغ الصراع ذروته في عصر المأمون العباسي فأحدث الخوض في هذا الموضوع ضجة كبيرة و نقاشاً واسعاً استمر زمناً طويلاً أعقبته فتنة و محنة عمَّت العلماء و أصحاب الرأي في مختلف البلاد الإسلامية .
و رغم أن هذه المسألة ـ باعتبارها مسألة كلامية ـ كان لا بُدَّ لها من أن تناقش و تعالج بروح علمية خالصة و تبحث من خلال النقاش و الحوار العلمي ، و يُحتكم فيها إلى الأدلة و البراهين العقلية و الفلسفية و النصوص الدينية القطعية لحل عقدة النزاع و الاختلاف فيها ، إلا أن هذه المسألة أخذت منحى آخر ، و خرجت من دائرة الخلاف الفكري و أصوله ـ بعدما التزم المأمون العباسي القول بخلق القرآن ـ فأخذت طابعاً سياسياً ، كما و استُغلت هذه المسألة لإقصاء الخصوم السياسيين أو تصفيتهم ، فصارت مبرراً بيد السلطة للقضاء على حرية الفكر و العقيدة و حرية التعبير عنهما ، كل ذلك باسم الدين و باسم الدفاع عن العقيدة الإسلامية ، فصارت أشبه بحملة تفتيش لعقائد العلماء و أصحاب الرأي ، فامتُحن العلماء بسبب هذه المسألة المُتَعَمَّد إثارتها امتحاناً شديداً ، و كان السجن أو النفي و التشريد أو القتل مصير كل عالم لا يقول بمقالة المأمون من العلماء .
مسألة خلق القرآن تاريخياً
لو تتبعنا مبدأ طرح مسألة خلق القرآن تاريخياً لوجدنا أنها طُرحت لأول مرة من قِبَل النصارى ، فهي من المكائد التي حاكها أعداء الإسلام الصليبيون للتشكيك في عقائد المسلمين و زلزلة معتقداتهم ، و هذه الشبهة من اختراع الثُلَّة التي كانت تُعَشعِش في البلاط الأُموي ، و على رأسهم يوحنا الدمشقي .
و لقد طُرحت هذه الشبهة آنذاك من خلال المغالطة و التلاعب بالكلمات و معانيها المتعددة ، و من خلال الخلط بين المفاهيم و تشويهها بُغية الوصول إلى مزاعم باطلة ،
فتمَّ عرضها بالصورة التالية :
بما أن القرآن عَدَّ النبي عيسى بن مريم ( عليه السَّلام ) ( كلمة اللّه ) حيث قال : ﴿ ... إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ ... ﴾ فاستغل يوحنا الدمشقي هذه الآية لإثبات قِدَم " المسيح " ، فبثَّ الخلاف و الشك بواسطة هذه المسالة بين المسلمين عن طريق المغالطة ، فكان يسألهم : أ كلمة اللّه قديمة أم لا ؟
فإن قالوا : كلمة الله قديمة .
تعود إلى أهل الكتاب ما رواه ابن النديم في فهرسته قال : قال أبو العباس البغوي : دخلنا على " فثيون " النصراني و كان دار الروم بالجانب الغربي ، فجرى الحديث إلى أن سألته عن ابن كل
قال : ثبتت دعوى النصارى بأنّ عيسى قديم ، لأنّه كلمة اللّه حسب تعبير كتابكم .
و إن قالوا : لا ، أي أن كلمة الله ليست بقديمة .
قال : زعمتم إن كلامه مخلوق ( أي مختلق مكذوب على اللّه ) يريد به المعنى الآخر لكلمة " مخلوق " .
فكان يجعل المسلمين على مفترق طريقين باطلين :
و هكذا هيمن هذا الرجل الماكر على السُّذّج من الناس و جرَّ المحدِّثين إلى القول بأنّ القرآن قديم حذراً من أن يقولوا بأنه مختلق !
و قد غاب عنهم :
أوّلاً : أن نقيض قولهم : القرآن قديم ، هو كونه حادثاً ، و القول بالحدوث لا يترتب عليه أي فساد .
ثانياً: أن قولهم مخلوق ليس بمعنى " مختلق " ، أعني : ما يومي إليه قول القائل الذي حكاه سبحانه في كتابه : ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴾ ، بل بمعنى أن الله عَزَّ و جَلَّ خلقه و أنزله بعلمه على قلب سيّد المرسلين ، فلا فرق بين القرآن و سائر الموجودات في أنّ الجميع مخلوق له سبحانه .
فمسألة " خلق القرآن " هي في حقيقتها ليست إلاَّ واحدة من الشبهات و التشكيكات التي اخترعها أعداء الإسلام في العصر الأموي ثم اُعيد طرحها في أوائل القرن الثاني في عصر المأمون و امتدت هذه الفتنة إلى عصر المتوكّل العباسي و ما بعده .
فقد كان أحمد بن أبي دؤاد في عصر المأمون كتب إلى الولاة في العواصم الإسلامية أن يختبروا الفقهاء و المحدّثين في مسألة خلق القرآن ، و فرض عليهم أن يعاقبوا كلّ من لا يرى رأي المعتزلة في هذه المسألة .
و جاء المعتصم و الواثق فطبقا سيرته و سياسته مع خصوم المعتزلة ، و بلغت المحنة أشدّها على المحدثين ، و بقي أحمد بن حنبل ثمانية عشر شهراً تحت العذاب فلم يتراجع عن رأيه .
و لما جاء المتوكل العباسي نصر مذهب الحنابلة و أقصى خصومهم ، فعند ذلك أحس المحدّثون بالفرج ، و أحاطت المحنة بأُولئك الذين كانوا بالأمس القريب يفرضون آراءهم بقوة السلطان.
فهل يمكن عدّ مثل هذا الجدال جدالاً إسلامياً ، و قرآنياً ، لمعرفة الحقيقة و تبيينها ، أو أنّه كان وراءه شيء آخر .
ما يؤول إليه قبول أي واحد من القولين :
و لسائل أن يسأل : ما الفرق بين هذين الرأيين من حيث ما سيؤول إليه الأخذ بأي منهما ؟
و في الجواب نقول : إن من يقول بخلق القرآن يرى بأن القرآن كلام الله عَزَّ و جَلَّ ، و يرى أن كلام الله سبحانه و تعالى فعل الله .
لكن من يرى بأن القرآن غير مخلوق ـ أي غير مُحدث ـ يرى بأن القرآن قديم ، و لازم هذا القول كون القرآن أزلياً و هو مستحيل و باطل كما هو واضح ، حيث أنه لا أزلي إلا الله عَزَّ و جَلَّ .
قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) و هو يفسِّر الأمر التكويني : " ... يَقُولُ لِمَنْ أَرَادَ كَوْنَهُ : كُنْ ، فَيَكُونُ ، لَا بِصَوْتٍ يَقْرَعُ ، وَ لَا بِنِدَاءٍ يُسْمَعُ ، وَ إِنَّمَا كَلَامُهُ سُبْحَانَهُ فِعْلٌ مِنْهُ أَنْشَأَهُ وَ مَثَّلَهُ ، لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ كَائِناً ، وَ لَوْ كَانَ قَدِيماً لَكَانَ إِلَهاً ثَانِياً ... " .
لآيات القرآنية و مسألة خلق القرآن :
= = = = = = =
تُصرح الآيات القرآنية بأن كلام الله ( القرآن الكريم ) مُحْدَث ، و هو مخلوق لله عَزَّ و جَلَّ .
قال الله جَلَّ جَلالُه : ﴿ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾ .
و قال عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ﴾ .
ماهية كلام الله و منشأ الخلاف فيه :
= = = = = = =
لا خلاف بين المسلمين في أن الله عَزَّ و جَلَّ متكلم ، و لقد صرح القرآن الكريم بذلك في عدد من الآيات الكريمة ، كما في قول الله تعالى : ﴿ ... وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾. و قوله جَلَّ جَلالُه : ﴿ وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ .
لكن الخلاف في ماهية و حقيقة كلام الله عَزَّ و جَلَّ .
أما منشأ الخلاف في كلام الله ( القرآن ) فيعود إلى حدوث الخلط بين صفة " التكلُّم " التي هي من صفات الذات الإلهية ، و بين " كلام الله " الذي هو من الصفات الفعلية .
و لقد أجاد العلامة الفضلي ( حفظه الله ) في تبيين نقطة الخلاف هذه لدى ردِّه على القائلين بالكلام النفسي ، حيث قال : ... أن يكون مقصودهم من الكلام : التكلم .
و يفهم هذا من قولهم بأنه ( وصف ) .
و أقول هذا ، لأن الكلام بما هو أثر لا يمكن الاتصاف به ، أي لا يمكن أن يكون صفة للذات إلا إذا قلنا إن المراد به هو ( التكلم ) .
و لذا يقال : ( اللّه متكلم ) ، و لا يقال : ( اللّه كلام ) . و هذا هو الأقرب في تحليل و بيان مرادهم من الكلام النفسي .
و لكن على أساس هذا يشكل عليهم :
بان التكلم من الصفات الفعلية لا الذاتية .
و الفرق بين الصفة الفعلية و الصفة الذاتية هو
= = = = = = =
: أن الصفة الذاتية ( مثل القدرة و العلم و الحياة ) يستحيل اتصاف الذات الإلهية بنقيضها ، فلا يقال : ( اللّه عالم بكذا ) و ( ليس عالماً بكذا ) .
أما الصفات الفعلية ( مثل الخلق و الرزق ) فيمكن اتصاف الذات الإلهية بها في حال و بنقيضها في حال آخر ، فيقال : ( إن اللّه خلق كذا ولم يخلق كذا ) و يقال : ( إن اللّه رزق فلاناً ولداً ذكراً و لم يرزقه بنتاً ) .
و التكلم مثل الخلق و الرزق ، فانه يصح أن يقال : ( كلم اللّه موسى و لم يكلم فرعون ) و يقال : ( كلم اللّه موسى في جبل طور و لم يكلمه في بحر النيل ) .
ونخلص من هذا إلى :
أ ـ إن التكلم هو الصفة .
ب ـ أما الكلام فهو فعل من أفعاله تعالى يحدثه و يخلقه في الأجسام إذا أراد مخاطبة المخلوقين بالأمر و النهي و الوعد و الوعيد و الزجر و الترغيب ـ