من هم أنبياء الله ورسله الكرام صلوات الله عليهم أجمعين
+2
قاهر الحب
*Nadeen*
6 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
*Nadeen* مشرف عام
المساهمات : 559تاريخ التسجيل : 26/05/2011العمر : 29الموقع : https://foura.yoo7.com/المزاج : دموعى مثل دموع الورد يراها العالم ويعتدقون انها ندى اما دموعى فهى ابتسامتى ف وقت جرحى ف وجه عدوى
موضوع: من هم أنبياء الله ورسله الكرام صلوات الله عليهم أجمعين الثلاثاء مايو 31, 2011 9:02 pm
من هم أنبياء الله ورسله الكرام صلوات الله عليهم أجمعين
الحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه على المرسلين الذين تفوَّقوا على كافة البشر بخلقهم العظيم، وسبقوا في حبِّهم ومعرفتهم بربِّهم سائر العالمين فكانوا بذلك أهلاً لأن يصطفيهم الله تعالى لتلقي رسالاته وجديرين بأن يكونوا هادين لعباده.
وبعد.. فقد ذكر لنا تعالى في القرآن الكريم طائفةً من قصص الأنبياء تتجلَّى فيها طهارة تلك النفوس المؤمنة التي عُصمت بإقبالها الدائم على ربِّها من كل معصيةٍ، ويتراءى من خلالها ما قام به أولئك الرجال من جليل الأعمال ليبيِّن لنا قابلية الإنسان للسير في طريق الفضيلة والكمال، وليكون لنا ذلك مثل أعلى نحذو حذوه، وقدوة حسنة نقتدي بها .
غير أنَّ أيدياً أثيمة كافرة بالله ورسله تناولت هذه القصص منذ مئات السنين فكتبت ما يُسمُّونه بالإسرائيليات، وأوَّلت هذه القصص بخلاف ما أراد الله تعالى، وزادت عليها ما لم ينزِّل به الله، وألصقت بالرسل الكرام أعمالاً يترفع عنها أدنى الناس، وهم يريدون من وراء ذلك كلّه أن يبرهنوا على أنَّ الإنسان مجبول على الخطأ، وأنه لا يمكن أن يسير في طريق الفضيلة ليصدّوا الناس عن سبيل الله وليبرِّروا ما يقعون به من أعمال منحطة لا يرضى بها الله، وقد ضلُّوا بذلك وأضلُّوا كثيراً، إذ تناقل الناس جيلاً عن جيل تلك التأويلات الباطلة فدارت على ألسنة الخاص والعام وأدَّى الأمر ببعض المفسرين إلى أن أدرجوها في طيات تفاسيرهم وبذلك نظر الناس إلى الرسل الكرام نظرة نقص وانقطعت نفوسهم عن محبة رسل الله وتقديرهم، وفسدت اعتقادات الكثيرين وساءت أعمالهم، وفي الحديث الشريف: «إنَّما أخافُ على أمتي الأئمة المُضلِّينَ» الجامع الصغير /2563/ (ت).
من هم أنبياء الله ورسله الكرام صلوات الله عليهم أجمعين
{أُوْلئِكَ الذينَ هَدَى الله فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ..} سورة الأنعام
الأنبياء والمرسلون أُناس مثلنا ولدوا كما ولدنا وأخرجهم الله من بطون أُمهاتهم كما أخرجنا، وقد جعل الله لهم أزواجاً وذُريةً. وهم والحالة هذه لا يختلفون عن البشر من حيث أصل الخليقة والتركيب الجسمي في شيءٍ، فهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق، وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة: {وَقَالُوا مالِ هَذَا الرَّسولِ يَأْكلُ الطَّعَامَ وَيَمْشي في الأسْوَاقِ..} سورة الفرقان (7).
{وَمَا أرْسَلنا قَبلَكَ مِنَ المُرسَلينَ إلاَّ إنَّهمْ لَيَأكُلونَ الطَّعامَ وَيمْشونَ في الأسْوَاقِ..} سورة الفرقان (20). وإذا كان الأنبياء والمرسلون لا يختلفون عن الناس من حيث أصل الخلقة والتركيب الجسمي في شيءٍ، فلِمَ امتازوا على غيرهم حتى أصبحوا جديرين بتلقي رسالات ربهم ودعوة أقوامهم إلى خالقهم؟؟. أقول: لمَّا كان الإنسان في عالم الأزل قد تصدَّى وحده لحمل الأمانة طمعاً في بلوغ تلك المنزلة العليا التي عرضها الله تعالى على المخلوقات كلها لذلك ميَّزه تعالى بجوهرة ثمينة وخصَّه بجهاز عظيم يستطيع إذا هو استفاد منه حق الاستفادة أن يتوصل إلى تلك المنزلة التي تصدى لها، ويتفوق على العالمين.
وما هذه الجوهرة، وما ذاك الجهاز.. سوى التفكير!.
بهذه الجوهرة الثمينة، أي: بهذا التفكير تميَّز الإنسان على الحيوان وسائر المخلوقات، وبالتفكير يستطيع أن يتوصل إلى معرفة خالق الكون معرفة لا يُدانيه فيها أحد من المخلوقات، وبالتفكير يستطيع الإنسان أن يهتدي إلى الطريق القويم والصراط المستقيم، وبه يتفاضل النّاس ويُصبحون على درجات فمن كان أكثر تفكيراً كان أكثر سبقاً ورُقيّاً. وما الأنبياء والمرسلون إلاَّ أُناس تميَّزوا عن سواهم باستفادتهم من هذه الجوهرة الثمينة أتم استفادة فقد بدأوا منذ أن بدأ وعيهم يظهر يُفكِّرون في أنفسهم وفيما حولهم، فنظروا في الأرض وما عليها، والسماء وما فيها، نظروا في الشمس والقمر والنجوم نظرات ملؤها التأمل والتفكير والإعجاب والتقدير فأوصلهم نظرهم وتأملهم وهداهم تفكيرهم إلى وجود قوةٍ عظيمةٍ ساهرة، ويد حكيمة مسيِّرة، تمد هذا الكون كلّه بالحياة والتربية وتدبِّر أموره كلّها، فلا تنقطع عنه طرفة عين ولا تغفل عنه لحظة.
هنالك خشعت نفوسهم لهذا الخالق الكبير إجلالاً وتقديراً وسجدت لهيبته خشيةً وتعظيماً، وعكفت في أبواب محبته ومشاهدة كماله لا تبرح لحظة ولا تغيب برهة، فهم دوماً في اتجاه وإقبال وهم دوماً في مشاهدة أنوار ذي الجلال والجمال، وفي الحديث الشريف: «نحن معاشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا..» أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/136 عن عطاء.
إنَّ هذا الإقبال الدائم على الله وهذه الاستنارة المتواصلة بنور الخالق تعالى جعلت في قلوب هؤلاء الرجال بصيرة نافذة فرأوا بنور الله تعالى الحق من الباطل، وميَّزوا الشر من الخير، وشاهدوا الطريق السوي، واهتدوا إلى الصراط المستقيم.
وكانت هذه الرؤية المستمرة والمشاهدة المتواصلة سبباً في عصمة نفوسهم من الزلل وحفظها من الخطأ، وطهارتها من الأدران ووقايتها من الوقوع في السيئات، كما كان إقبالهم الدائم على خالقهم سبباً في اشتقاق الفضيلة والكمال وامتلأت قلوبهم بالرأفة والرحمة والعطف والحنان، قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمةٍ مِنَ الله لِنتَ لَهُمْ..} سورة آل عمران (159). وبمثل هذه التقوى والإقبال على الله، وبمثل هذه الصفات الكاملة التي تحلَّت بها نفوسهم وتلك الرحمةِ التي اكتسبوها من الله صاروا أهلاً لأن يصطفيهم خالقهم وجديرين بأن يختارهم ويجتبيهم ربهم ليكونوا هُداة لخلقه قائمين بتلقي رسالته وتبليغها لعباده. قال تعالى: {وَقَالُوا اتَّخذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحَانهُ بَلْ عِبادٌ مُكرَمُونَ،لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالقولِ وَهُم بِأَمرِهِ يَعْمَلُونَ} سورة الأنبياء (26ـ27).
موضوع: رد: من هم أنبياء الله ورسله الكرام صلوات الله عليهم أجمعين الأربعاء يونيو 01, 2011 1:50 pm
شكرا على الموضوع
*Nadeen* مشرف عام
المساهمات : 559تاريخ التسجيل : 26/05/2011العمر : 29الموقع : https://foura.yoo7.com/المزاج : دموعى مثل دموع الورد يراها العالم ويعتدقون انها ندى اما دموعى فهى ابتسامتى ف وقت جرحى ف وجه عدوى
موضوع: رد: من هم أنبياء الله ورسله الكرام صلوات الله عليهم أجمعين الأربعاء يونيو 01, 2011 4:48 pm