قال مسؤول قضائي يحقق في ثروة الرئيس المصري السابق حسني مبارك الخميس ان التحقيق مع الرئيس الذي اطيح به في شباط/فبراير يواجه صعوبات بالغة، واصفا الزعيم السابق بأنه "يجيد فنون المراوغة".
وقال المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص فى جهاز الكسب غير المشروع، والذي اجرى عدة مقابلات مع مبارك وزوجته سوزان وابنيه علاء وجمال، "عندما توليت مهام التحقيق فى مصدر ثروات رموز النظام السابق اقسمت باغلظ الايمان اننى لن اتنازل عن مليم واحد من اموال الشعب"، مضيفا ان التحقيق مع مبارك ورموز نظامه كان "أمرا فى غاية الصعوبة والاجهاد، فالتحقيقات معهم ماراثونية وتحتاج إلى نفس طويل وتركيز شديد ومراقبة اقوالهم ومراجعتها جيدا فى لحظتها".
ووصف سليم مبارك والمسؤولين السابقين، الذين يحقق معهم ايضا، بانهم "كائنات قادمة من كوكب آخر لا تجيد سوى فنون المراوغة".
ويواجه مبارك ونجلاه المحاكمة في الثالث من اب/اغسطس بناء على اتهامات باصدار اوامر بقتل المحتجين خلال الثورة التي اسقطت النظام. كما يواجهون اضافة الى مجموعة من اقطاب النظام السابق اتهامات تتعلق بالفساد.
وتتفاوت التقديرات حول ثروة مبارك ما بين مليون دولار وعشرات المليارات من الدولارات نقدا وعلى هيئة ارصدة وعقارات.
وقد اكد محامي مبارك، فريد الديب، الاربعاء ان ثروة موكله تبلغ ستة ملايين جنيه مصري (نحو مليون دولار) وهي مودعة بحساب مصرفي مصري في القاهرة.
ويقول المحامي ان هذا المبلغ يمثل كافة الاموال التي تمكن مبارك، 83 عاما، من ادخارها منذ تخرجه من الاكاديمية الجوية عام 1949.
وكان المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد تخلي مبارك عنها في 11 شباط/فبراير قد تعهد بمحاكمة كافة المخالفين.