طائرات ورقية من أطفال غزة لنظرائهم الإسرائيليين تدعو لتحقيق السلام
أطلق أطفال فلسطينيون من قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عشرات الطائرات
الورقية على مقربة من السياج الفاصل بين القطاع وجنوب إسرائيل أملا في دعم
جهود السلام ورفع الحصار الإسرائيلي.
وكتب الأطفال على الطائرات
الورقية التي صنعوها بأنفسهم شعارات تدعو إلى إحلال السلام بين الشعبين
وتحقيق الحرية لهم من خلال رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة والمفروض
منذ أربعة أعوام.
وجاءت الفعالية ضمن نشاطات المبادرة المحلية التي
تنشط في قطاع غزة لمناهضة فرض إسرائيل منطقة أمنية عازلة على طول حدود
قطاع غزة بعمق 300 متر بزعم منع الفصائل المسلحة من شن هجمات ضد أهداف
إسرائيلية.
وقال القائمون على الفعالية إنهم يرغبون من خلال
طائراتهم الورقية مخاطبة نظرائهم الإسرائيليين والمجتمع الإسرائيلي بشكل
عام لإقناعهم بسلمية توجهاتهم ووجوب وقف الحصار واستخدام العنف. وأعرب
الأطفال المشاركون على طائراتهم الورقية عن أمنياتهم في العيش بحرية وأمان
كما أطفال العالم.
واختار الطفل أحمد حمد /10 أعوام/ عنوان "غزة
محبة" لطائرته الورقية التي احتضنت العلم الفلسطيني يتوسطه غصن الزيتون في
إشارة إلى السلام، أما الطفل باسم نعيم فكتب على طائرته "الحرية لأطفال
فلسطين" وشارك متضامنون دوليون في الفعالية التي نالت رضاهم وتشجيعهم
للأطفال المشاركين فيها.
وقال صابر الزعانين منسق المبادرة المحلية
إن نجاح عشرات الأطفال في إطلاق الطائرات الورقية إلى جنوب إسرائيل هو
رسالة تأكيد على إيمان الشعب الفلسطيني بالسلام ومطالبته بوقف الاحتلال
وإجراءاته.
وأضاف :"هذه الطائرات حملت رسائل جديدة للمجتمع
الإسرائيلي بأن أطفال غزة يطالبون بالحرية والعدل والسلام ونأمل أن نلقي
تجاوبا". وكان آلاف الأطفال من غزة سجلوا قبل عامين رقما عالميا جديدا في
تطيير أعداد من الطائرات الورقية في نفس الوقت وفي نفس المكان ودخلوا
موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وكانت إسرائيل قد أغلقت جميع
المعابر التجارية مع قطاع غزة وفرضت حصارا خانقا على القطاع الساحلي الضيق
بعد سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع بالقوة في يونيو 2007 .