Eurosportالقاهرة - خاص (يوروسبورت عربية)
أثبت الأهلي والزمالك المصريان أن المستوى المتدني الذي قدماه في مباراة القمة 107 الأسبوع الماضي لم يكن كبوة جواد، وإنما كان مستوى حقيقياً لفريقين بإمكانات فنية محدودة، وعكس ذلك أداؤهما المترهل أمام سموحة والاتحاد السكندري الأحد في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الممتاز.
كانت مباراتا الأهلي مع سموحة والاتحاد السكندري مع الزمالك أشبه برقصتيْ "ستربتيز" كشف فيهما قطبا الكرة المصرية عوراتهما الفنية، وانتهتا بنتيجةٍ التعادل 2-2 و1-1، لكنهما جاءتا كختامٍ سيئ لفريقين تسابقا على الدرع رغم أن كل منهما خسر عدداً قياسياً من النقاط، حيث فقد الأهلي المتصدر 27 نقطة من أصل 84 وحصد فقط 57، في حين نزف الزمالك 32 نقطة واقتنص 52 فقط، بعد 28 مرحلة من المسابقة، وقبل مرحلتين فقط من نهاية الموسم.
فتاوى جوزيه .. وشماعة إبراهيم من جهته استمر البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي في ممارسة شطحاته التدريبية وفتاواه الفنية، التي أغرقت الأهلي في بحر سموحة عديم الأمواج، وفشل نادي القرن في أفريقيا بالظهور بالشكل اللائق أمام فريق ذهب إلى دوري الدرجة الثانية الموسم المقبل رغم حصده نقطة من حامل اللقب.
وفي المقابل، واصل إبراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك - الذي قام بدور المدير الفني في مباراة الاتحاد نظراً لإيقاف توأمه حسام - رحلة بحثه عن شماعة مناسبة للتعادل المخيب للآمال أمام الاتحاد السكندري المريض - أو لنقل الميت إكلينيكياً - وبالطبع كانت حجة إبراهيم جاهزة في طرد حكم المباراة فهيم عمر لمحمود عبد الرازق "شيكابالا" بعد أن اعترض عليه الأخير بصورةٍ غير لائقة.
ظهر إبراهيم على قنوات التليفزيون ليُمارس هوايته في "الحسبنة" على "كل من ظلم الزمالك وأفقده بطولة الدوري"، متهماً الأهلي - كالعادة - بأنه يفوز بالمباريات "بالحظ والتحكيم".
الاتحاد يهبط أخيراً وأخيراً، نجح الاتحاد السكندري في الهبوط إلى الدرجة الثانية بعد محاولاتٍ استمرت مستميتة لسنوات، لم تُجهضها سوى مجاملات الحكام وتواطؤ المنافسين، وكأن الفريق محرّمٌ على الدرجة الثانية، أو أن الدوري الممتاز سيفقد مذاقه برحيل "زعيم الثغر".
هناك ثلاثة فرق تهبط كل موسم وتُستبدل بثلاثة فرق من الدرجة الدنيا، والاتحاد السكندري ليس استثناءً، وسرى عليه ما يسري على غيره، بعد أن سقطت الريشة التي كانت تُزيّن رأسه طوال المواسم الماضية والتي منعته من اللعب مع الصغار في دوري "الحرافيش".
الإسماعيلي يُواصل السقوط أما آخر أهل القمة الذين ذاقوا جراح أهل القاع فهو الإسماعيلي صاحب المركز الثالث، الذي واصل سقطاته الغريبة وانهار تماماً بعد أن كان يُنافس على المسابقة منذ أسابيع قليلة، وخسر أمام وادي دجلة صاحب المركز الـ 12 والذي نجا بأعجوبة من الهبوط.
الدوري المصري الممتاز هذا الموسم لم يُوافق على العودة إلى الحياة بعد القرار العشوائي من المجلس العسكري والداخلية، وكان هو الأسوأ على مدار ما يقترب من عقدين من الزمان في مصر، وبعد هذا الأداء المتدني والمستوى السيئ لمعظم الفرق يُمكن أن نُطلق عليه "دوري الثورة المضادة"!
vampiree