شهدت
مباريات الأسبوع رقم28من الدوري العام مفاجأت من العيار الثقيل أجلت
إعلان بطل الدوري العام لحين اشعار آخر, وان كانت لم تكن لها تأثير يذكر
علي صراع البقاء الذي تحدد اضلاع مثلث الهبوط من الاتحاد السكندري
والمقاولون وسموحة.
لم يكن أكثر المتشائمين من عشاق الأهلي أو المتفائلين من جماهير الزمالك
يتوقع ماحدث في ستادي القاهرة والاسكندرية علي الاطلاق, حيث نجا الأهلي من
هزيمة محققة امام سموحة في الثانية الأخيرة من عمر الوقت المحتسب بدل
الضائع الذي قدره الحكم سمير عثمان بسبع دقائق استطاع خلالها أن يحرز
المدافع أحمد السيد هدف التعادل واعادة الأوضاع في صراع القمة, كما هو
واحتفظ الأهلي بفارق النقاط الخمس, وكفر أحمد السيد عن اخطائه في
المباريات السابقة.
كسب الأهلي نقطة, وخسر سموحة نقطتين كانتا في متناول يده, وربما كانت
ستغير مصير الفريق في معركة البقاء ليواصل جنرال الحظ مساندته لجوزيه
المدير الفني للأهلي تحت شعار قيراط حظ ولا فدان شطارة.
في الاسكندرية خسر الاتحاد, وخسر الزمالك بتعادلهما معا, لأن النقطة التي
حصل عليها الاتحاد لم تشفع له في البقاء والنقطة التي عاد بها الزمالك
اضعفت من فرصته في البطولة, ولم يستغل الفريق تعثر الأهلي أمام سموحة.
وكانت المفاجأة الثالثة فوز وادي دجلة علي الإسماعيلي, هذا الفوز الذي ثبت
أقدام الدجلاوية في الدوري الممتاز, وهم يستحقون ذلك, وعلي الدراويش بذل
الجهد في المباراتين المتبقيتين في الدوري ان ارادوا الاحتفاظ بالمركز
الثالث, خاصة أن وراؤه ثلاثة أندية لديها43نقطة, أي أن الفارق بينها وبين
الإسماعيلي ثلاث نقاط فقط بعد توقف رصيده عند46نقطة.
في ستاد القاهرة لم يظهر الأهلي بصورة جيدة كفريق يريد حسم بطولة الدوري
العام, ويحسم المنافسة مع الزمالك بصورة نهائية, وواصل جوزيه ألغازه في
إدارته للمباريات ولولا الحظ لخرج الأهلي بهزيمة كانت كفيلة بزلزلة القمة
من تحت اقدامه, وفي الثواني الأخيرة جاء الفرج من الاسكندرية بتعادل
الزمالك ثم هدف المحظوظ أحمد السيد.
علي ستاد الاسكندرية كانت الأحداث مثيرة, حسام حسن في المدرجات, تنفيذا
لقرار لجنة المسابقات, وإبراهيم حسن يدير من المنطقة الفنية, وطارق سليمان
المدرب العام جالس علي دكة البدلاء, ولا أعرف هل منصب مدير الكرة منصب فني
أم إداري, ولكن في الزمالك كل شيء جائز!
توترت المباراة دون داع بعد ركلة الجزاء التي تعادل بها الاتحاد, وطرد
شيكابالا, وعصبية الحكم الدولي فهيم عمر, ونرفزة لاعبي الزمالك في وقت هم
في أشد الحاجة الي الهدوء والتركيز.
وكالعادة خرج شيكابالا عن النص, وكان سببا في خسارة فريقه نقطتين, وما حدث
من شيكابالا في الاسكندرية تكرر منه في ملاعب أخري كان الخاسر الوحيد فيها
هو الزمالك.
المهم ان الأسبوع رقم28 لم يحدد البطل, وعلينا الانتظار الي الأسبوع المقبل.