لاحقت قوات الجيش الموريتاني عناصر التنظيم حتى أراضي مالي
نواكشوط، موريتانيا (CNN) -- قتل قرابة 20 من أعضاء من "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بعد صد الجيش الموريتاني لهجوم شنه مسلحو التنظيم مساء، الثلاثاء، على مدينة "باسكنو" شرقي موريتانيا، وفق تصريح مصادر عسكرية لـCNN.وبدأت المواجهات عندما هاجم مسلحون على متن 25 مركبة قاعدة للجيش الموريتاني قرب بلدة "باسكنو" المتاخمة للحدود مع مالي، بحسب المصادر.
وقال سكان البلدة، وتبعد حوالي 1500 كيلومترا عن العاصمة الموريتانية، نواكشوط، إن الاشتباكات المسلحة بين الجانبين استمرت 45 دقيقة، ولاحقت قوات الجيش مقاتلي التنظيم حتى حدود مالي.
ونقلت وسائل إعلام محلية ن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين استعملت فيها الأسلحة الثقيلة، وأن خسائر الجانب الموريتاني تلخصت في إصابة أربعة جنود بجراح، كما تم اعتقال تسعة من مقاتلي القاعدة.
وقال أحد شهود العيان للشبكة: "سمعنا أصوات انفجارات عنيفة وإطلاق نار بالقرب من القاعدة في "باسكنو"، وسادت حالة من الذعر."
وأضاف: "يبدو أن تنظيم القاعدة قرر الهجوم بعد خسارة العديد من مقاتليه في اشتباكات غابة "واغادو" ودمرت فيها القوات الموريتانية معسكراتهم."
وكانت قوة موريتانية مالية مشتركة قد شنت هجوماً على مخيم لتنظيم القاعدة في غابة "واغادو" أسفر عن مقتل 15 من مقاتلي الحركة بالإضافة إلى جنديين اثنين من القوات الموريتانية الشهر الماضي.
وسبق وأن شن الجيش الموريتاني في يوليو/تموز العام الماضي حملة عسكرية بدعم فرنسي ضد التنظيم الذي أعتبر أن الهجوم كان حصيلة تعاون "تحت راية الصليب" على حد تعبيره.
ووجه التنظيم، في بيان نشرته مواقع متخصصة في بث بيانات التنظيمات المتشددة، ولم تتمكن CNN من تأكيد صحته، تحذيرات إلى الجيش الموريتاني وإلى من وصفهم بـ"علماء السوء،" كما هدد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي وصفه بـ"عدو الله" على حد تعبيره، مشيراً إلى أنه "فتح باب البلاء" على بلده.
وكانت "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد أعرب عن نيته مهاجمة أهداف غربية في المنطقة وتبني مسؤولية عدد من الهجمات الإرهابية خلال السنوات القليلة الماضية، وفق مجلس العلاقات الخارجية.
وبحسب المنظمة الأمريكية، فأن التنظيم، الذي ولد في الجزائر وتركز عملياته في السابق على الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وسع امتداد عملياته لتصبح "أكثر عالمية وتعقيداً وأفضل تمويلاً."