أقر
توم دونيلون مستشار البيت الأبيض لشئون الأمن القومي الأمريكي بأن
اختلافات في وجهات النظر حول الربيع العربي وقعت في البداية بين الولايات
المتحدة والسعودية
ونفي أن تكون إيران حركت الثورات في المنطقة, مؤكدا أن ربيع الثورات
العربية سيكون مناهضا لتوجهات طهران وسيساعد علي فرض مزيد من العزلة عليها.
وتحدث دونيلون, في مقابلة مع فريد زكريا علي شبكة سي.إن.إن الإخبارية
الأمريكية, عن زيارته للسعودية واجتماعه مع العاهل السعودي الملك عبد الله
بن عبد العزيز, فقال:في بداية الربيع العربي كانت هناك تقلبات وتغيرات
كبيرة, وعانت علاقتنا مع بعض حلفائنا إلي حد ما, لكنه أضاف أن الاختلافات
اقتصرت علي الفترة الأولي من الأحداث ثم عادت لتصبح في وضع جيد.
وردا علي سؤال حول إدعاء إيران بأن الثورات العربية تستلهم تجربتها, قال
دونيلون إن الإيرانيين لا يقفون خلف الربيع العربي رغم أنهم يزعمون ذلك,
لكنهم يحاولون الاستفادة مما يجري في سوريا والبحرين وأماكن أخري في
المنطقة, وأضاف وأنا أعتقد أن هذا سيفشل.وأوضح المسئول الأمريكي أن من بين
أهم مساهمات الربيع العربي أنه رسم خطا واضحا بين ما كان يجري وبين الرغبة
الحقيقية في الديمقراطية والحرية.وأضاف أظن أنه علي المدي البعيد, فإن ما
يجري سيشكل سلسلة من الأحداث التي تزيد من عزلة إيران, ولن تكون في
مصلحتها.
من جهة ثانية, نفي دونيلون أن يكون قد اطلع علي أدلة يمكن أن تشير إلي
احتضان رسمي باكستاني للزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن, الذي
قتل في غارة أمريكية استهدفته قرب إسلام أباد.