بان كى مون
شددت الولايات المتحدة اليوم الخميس على "أهمية" بقاء وجود للأمم المتحدة
فى ولاية جنوب كردفان السودانية بعد استقلال جنوب السودان السبت المقبل،
فى أعقاب دعوة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى السودان هايلى منكوريوس
الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال السودان لوقف
الأعمال الحربية فى جنوب كردفان، وذلك قبل يومين من إعلان دولة الجنوب
المستقلة.
وقالت سوزان رايس، السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة، إن توزيع المساعدة
الإنسانية وتطبيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين هى أمور بالغة
الأهمية، مضيفة أن إدارة أوباما "تشعر بقلق بالغ" جراء قرار حكومة الشمال
المطالب بانسحاب بعثة الأمم المتحدة من "جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق
وأماكن أخرى فى الشمال".
وأوضحت رايس أن واشنطن تلقى بكامل ثقلها الدبلوماسى "فى محاولة لإقناع
المسئولين فى الخرطوم بان ليس من مصلحتهم إرغام الأمم المتحدة على
الانسحاب قبل الأوان".
من جانبه، حث منكوريوس للصحافيين بمناسبة انتهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة
فى السودان "حكومة السودان والحركة الشعبية شمال السودان أن تلجآ لصفات
القيادة الرشيدة نفسها التى أدت لإنهاء الحرب بين الشمال والجنوب، وأن
تعملا بشكل حثيث لإيقاف هذه المواجهات وأن توقفا الأعمال الحربية، وتعملا
على حل القضايا عبر الحوار".
وانتهى تفويض بعثة الأمم المتحدة فى السودان بعد أن أنشئت بموجب اتفاق
السلام الشامل الموقع فى 2005 والذى أنهى الحرب الأهلية بين الشمال
والجنوب (1983-2005).