مبروك على الأهلى وجماهيره بطولة الدورى.. ذهب درع الثورة لمكانه الطبيعى ولأصحابه الذين يقدرون قيمته ويحاربون ويقاتلون من أجله.
قلتها يوم 21 يونيو بأن "الدورى أحمر" عقب تعادل الزمالك مع طلائع الجيش
واعتلاء الأحمر لقمة البطولة بالفوز على إنبى ولم يكن كلاماً عشوائياً،
لكنه يرتكز على أدلة وبراهين وسجلات تاريخية بأن "الأهلى عندما يركب لا
ينزل" لأن رجال القلعة الحمراء "بلطجية" فى خطف البطولات، طماعين لا
يكتفوا بالعدد الضخم من الدروع والكؤوس المزدحم بها دواليب قلعة الجزيرة.
الأهلى فريق "لا يعرف الرحمة" من حق جماهيره الزهو بتشجيعه، لأنه يضم
لاعبين هم الأفضل فى مصر موهبة ولياقة وأخلاق وثبات انفعالى ومعهم جهاز
فنى مرموق على أسه البرتغالى "الداهية" مانويل جوزيه الذى لا يعرف سوى
العمل والاجتهاد ويكره الدلع.. لا يفرق معه التأخر بعشر أو مائة نقطة عن
منافسه لأن معه لاعبين رجال يمتلكون عزيمة الأبطال يعلمون جيداً أن
البطولات تأتى بالعمل وليس بالتصريحات.
عندما أبحث عن سر تفوق الأحمر على الأبيض وأتعمق فى الأحداث والأجواء التى
تحيط بالناديين أجدنى أمام تساؤلات ليس لها إجابة وعلى سبيل المثال:
لماذا يتمرد شيكابالا وحسين ياسر المحمدى وعبد الواحد السيد لم يفعلوا
شيئاً للزمالك وليس لهم بصمات أو بطولات وعلى النقيض أبو تريكة وبركات
ووائل جمعة ملتزمين محترمين متألقين؟.
لماذا الفضائح النسائية والأخلاقية تطارد نجوم القلعة البيضاء دون لاعبى الأحمر؟.
لماذا يظهرون شيوخ الملاعب فى الجزيرة فقط ويختفون فى ميت عقبة؟.
لماذا ظهرت الجماهير الأهلاوية ملتزمة هادئة بارعة فى تشجيع فريقها بعد
الثورة بينما استغلت الجماهير البيضاء الانفلات الأمنى فى إثارة الشغب
واقتحام الملاعب؟.
أعترف أننى فشلت فى الإجابة على معظم الأسئلة ولا أجد تفسيراً لضياع
البطولات من نادى ميت عقبة.. لأننى غير مقتنع بكل التبريرات "الخايبة"
التى يطلقها التوأم بعد كل إخفاقات.
المريض بلا علاج لأن الأطباء فشلوا فى تشخيص حالته.. لك الله يا جماهير الزمالك.