أكد المستشار هشام البسطاويسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الثورة
لا تنكر دور الجيش فى أنه حامى الثورة ولكن هذا لا يعنى أن يكون مطلق
اليدين يفعل ما يشاء.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذى نظمة مؤتمر الدلتا السنوى السادس عشر
لأمراض الكبد والجهاز الهضمى الذى عقد بالإسكندرية على مدار يومى 7 و8
يوليو بالإسكندرية، مع المستشار هشام البسطاويسى كمرشح رئاسى لمصر.
وأشار البسطاويسى إلى أن المجلس العسكرى عليه أن يدخل فى اتفاق حوارى لوضع
قواعد انسحابه تدريجياً من السلطة، وذلك من خلال عدة قواعد للخروج الآمن
للمجلس العسكرى من السلطة لتبدأ المرحلة الانتقالية الفعلية من مصر، منها
تأمين المجلس العسكرى وعدم المسائلة حول ما حدث خلال فترة حكمة إلا
بالقضاء العسكرى وضمان إقامة الدولة المدنية وبذلك تستطيع مصر أن تدخل فى
فترة مؤقتة استعدادا لبناء مصر من جديد، مستنكرا طول فترة المدة
الانتقالية التى فسرها على أنها مفتعلة على الحزب الوطنى المنحل و طريقة
النظام السابق أنه كان يرى نفسة الأصلح لحكم مصر.
وحذر من صدام قادم إذا استمرت الأمور على هذا النحو بين المجلس العسكرى
والشعب الذى لن يقبل مطلقا لعودة رموز الحزب الوطنى مثل أحمد شفيق وعمر
سليمان، مطالبا المجلس العسكرى بالدانا شمامفى حوار حقيقى مع قوى الثورة فى
مصر، تجنباً لحدوث هذا الصدام والذى سيؤدى فى أول نتيجة له لثورة أخرى.
وأوضح أن المجلس العسكرى خلع مبارك وحمى الثورة ولكنه أيضاً حمى النظام السابق فى نفس الوقت.
وأشار البسطاويسى إلى أن الدعم الامريكى للديمقراطية غير مرفوض فى ذاته
ولكن المرفوض هو الاملاءات والشروط المفروضة، موضحاً أن الولايات المتحدة
الامريكية تضخ أموال فى المنظمات المجتمعية ولابد من وضع تلك المنظمات تحت
نظام المراقبة ومحاسبتها من خلال القانون.
وعن أحكام البراءة للضباط المتهمين بقتل شهداء الثورة أكد المستشار
البسطاويسى على أن جريمة القتل مرتبطة بالقصد الخاص وهو نية القتل، سواء
محرض او شريك يعاقب على جريمة قتل عمد، وتلك هى الركيزة الاساسية التى يتم
على أساسها اجراء المحاكمات للضباط قتلة الثوار، مشيرًا إلى أن أحكام
البراءة جاءت بناءً على عدم اكتمال الأدلة والتى تعتبر مسئولية النيابة
وأجهزة الشرطة التى تقدمت بقضايا منتقصة الأركان، مما أدى إلى أحكام
البراءة وإخلاء السبيل، مطالباً بتطهير الداخلية والقضاء هناك قضاة كانوا
يأخذون تعليماتهم من أمن الدولة مطالبا بالتحقيق مع هؤلاء القضاة لطمئنة
الرأى العام.
وأكد البسطاويسى على أنه لم يتراجع عن قرار ترشحة للانتخابات الرئاسية،
النزيهة، ولكنه أبدى تخوفاً من عدم وجود انتخابات للرئاسة فى ظل تطور
الاوضاع المتلاحق أو تزويرها وسيكون لى موقف واضح فى كل مرحلة.
وطالب بتوحد كافة القوى الوطنية فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن
وأكد البسطاويسى، أنه على استعداد للتعاون والتنسيق مع كافة التيارات
والتوجهات السياسية التى تدعم الدولة المدنية، بما يحول دون تنسيق فعلى
بينة وبين التيارات الدينية مثل جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين.