تسأل قارئة: أصبت بكدمة فى المخ نتيجة لارتطامى بجسم صلب مما أدى إلى حدوث
غثيان وقىء، فما تأثير ذلك على المخ؟ يجيب الدكتور حسام إبراهيم، أستاذ
جراحة المخ والأعصاب قائلا: إنه فى حالة حدوث كدمات بالمخ سواء كانت
متوسطة أو كبيرة يجب على الشخص أن يقوم بعمل أشعة مقطعية على المخ، وذلك
لتشخيص الحالة والتأكد من عدم وجود تجمعات دموية تحت عظمة الجمجمة لأن
معنى وجودها ويجب على المريض فى هذه الحالة أن يبقى تحت الملاحظة لمدة 24
ساعة وغالبًا ما يصاحب الارتجاج تدهور فى الرؤية وغللة وغثيان أو قىء مع
صداع قد يستمر لمدة أسبوع أو حتى شهر وفقا لمدى قوة الكدمة، بالإضافة إلى
الفقد القصير للوعى والشعور بدوار كما توجد بعض الأعراض فى حالة الكدمات
الكبيرة تتمثل فى التشنجات وحدوث خلل فى الجهاز العصبى مع صعوبة فى الكلام
أو السمع.
أما فى حالة وجود تجمعات دموية فيجب التدخل الجراحى الفورى لإزالة هذا التجمع.
ويضيف أن المخ يتقسم إلى القاع والذى يمتد ليشكل الحبل الشوكى وهذا الجزىء
مسئول عن وظائف الجسم الحيوية مثل تنظيم عملية التنفس والبلع والحفاظ على
درجة حرارة الجسم وعلى خفقان القلب.
ويتسطرد قائلا: أما الجزىء الخلفى فهو مسئول عن معالجة الرسائل التى يتم
استقبالها من أعضاء الإحساس مثل الرؤية والسمع والتذوق والشم ويعد أكثر
جزىء يتأثر بالإصابة فى المخ هو الجزىء الأمامى لأن الجمجمة من الأمام
تتميز ببروز العظام بها فعند التعرض لحادث تحدث الكدمات أو النزيف.