الفريق الأبيض ولاعبوه وجماهيره يرون أن اللقب ضاع من خزائن
النادي بفعل فاعل، فمن هو ذلك الفاعل؟دبي - خاص (يوروسبورت عربية)
خرج إبراهيم حسن مدير الكرة بنادي الزمالك عقب مباراة القمة مع الأهلي متهما
الأخير بسرقة التعادل، الذي فتح أبواب التتويج بلقب الدوري أمام الفريق الأحمر.
وألمح التوأم حسام وإبراهيم حسن في أكثر من مناسبة أن لقب الدوري "سُرق" من
الزمالك هذا الموسم، بعدما كان متصدرا للمسابقة حتى المرحلة الخامسة والعشرين.
وأثارت اتهامات وتلميحات التوأم الخيال، لنبحث في فرضية "سرقة الدرع" من ميت
عقبة وتحويل بوصلته إلى الجزيرة، ونفتش عن هوية الجاني.
1- مانويل جوزيه الزمالك يتصدر بفارق ست نقاط عن الأهلي قبل نهاية الدور الأول، والأخير يحتل
المركز الخامس، ما دفع حسام حسن للتصريح بأن الإسماعيلي والشرطة هما المنافسين
الحقيقيين لفريقه وليس الفريق الأحمر.
لكن عودة المدرب البرتغالي إلى القلعة الحمراء كان لها بالغ الأثر في نفوس لاعبي
الأهلي وكذلك لاعبي والجهاز الفني للزمالك.
وحقق جوزيه أرقاما متميزة مع الفريق الأحمر قاده بها إلى لقب الدوري، حيث قاده
في 16 مباراة، فاز خلالها في 11 مباراة وتعادل في 5 دون أن ينال أي خسارة.
2- اتحاد الكرة تطول الاتهامات دائما اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، حيث أطلق عليه أنصار
الزمالك "اتحاد الفراولة" تشبيها له باللون الأحمر، لون قميص الأهلي.
وبالرغم من أن اتحاد الكرة ليس فوق الشبهات مثل معظم مؤسسات النظام السابق، فإنه
يتعرض لاتهامات من الجانبين الأهلي والزمالك بالتحيز إلى الآخر، حيث يتهمه أنصار
الأبيض بأنه يتقاعس عن تحقيق العدالة برفضه تحمل نفقات الحكام الأجانب، ما يسانده
في هذا الاتهام شقيقه الأصغر الإسماعيلي.
أما أنصار الأهلي، فيتهم اتحاد الكرة بالرضوخ للضغوط البيضاء والتهاون في معاقبة
لاعبي وأعضاء الجهاز الفني للزمالك.
3- الحكام آه من الحكام!.. يتحمل الحكام في جميع أنحاء العالم الجانب الأكبر من مسؤولية
خسارة أي فريق، لكن في مصر، فالأمور تخطت كل الحدود.
فمستوى التحكيم المصري لا يختلف كثيرا عن المستوى الفني للمباريات (ض. ج.)،
ولذلك ففي الأوقات الحاسمة كاد الحكام المصريون أن يتسببوا في كارثة حقيقية، لاسيما
في ظل الأحداث التي تعيشها مصر.
وتعرض الزمالك إلى أخطاء تحكيمية أهدرت منه نقاطا هامة في مسيرته نحو اللقب،
لكنها ساعدته في الحصول على نقاط أيضا، لاسيما في الدور الأول، كما أن كل الفرق
عانت من الأخطاء التحكيمية بما فيها الأهلي.
وشهدت مباراة الزمالك مع المقاصة، التي انتهت بفوز الأخير بهدف نظيف، أبرز
الأخطاء التحكيمية من قبل الحكم ياسر محمود، الذي أعلن اعتزاله التحكيم على خلفية
الهجوم الشديد الذي تعرض إليه، بعدما ألغى هدفا صحيحا لمحمد عبد الشافي لاعب
الزمالك وتغاضيه عن احتساب ركلة جزاء للفريق الأبيض.
وكذلك أشعل فهيم عمر الجدل خلال إدارته لمباراة الزمالك مع الاتحاد السكندري
والتي انتهت بالتعادل 1-1 ووضعت الأهلي على منصة التتويج، رغم أن الفريق الأبيض
أهدر بنفسه ركلة جزاء كانت كفيلة بحصد النقاط الثلاث.
4- لاعبو الزمالك لم يسلم لاعبو الفريق الأبيض من الانتقادات التي تعرضوا لها من الكثيرين، على
رأسهم مديرهم الفني حسام حسن، الذي قال إنه ارتكب خطأ كبيرا بالتعاقد مع لاعبين "سد
خانة" - على حد تعبيره - خلال الموسم الماضي، بسبب الأزمة المادية.
ونالت الانتقادات بشكل مكثف عمرو الصفتي قلب دفاع الفريق وأحمد غانم سلطان ظهيره
الأيمن، وحسن مصطفى لاعب الوسط، إضافة إلى المهاجم العاجي أبو كونيه.
5- حسام حسن إذا كان المدير الفني للزمالك يلقي باللوم على اتحاد الكرة تارة والتحكيم تارة
أخرى واللاعبين تارة ثالثة، فمن الواجب أن يعطي نفسه القسط الوافر من اللوم.
فالأرقام لا تنصف مدرب الزمالك على الإطلاق لاسيما في الدور الثاني، حيث أهدر
خلاله 21 نقطة، ولم يعرف طعم الانتصارات في آخر خمس مباريات له.
وذاق الزمالك في الدور الثاني ثلاث هزائم، إضافة إلى ست تعادلات، من أصل 14
مباراة خاضها قبل مباراة الإنتاج الحربي في ختام الدوري.
ويكفي أن الأهلي أهدر 27 نقطة هذا الموسم، ومع ذلك فشل حسن في استغلال واحد من
أسوأ مواسم الفريق الأحمر في السنوات الأخيرة.
من الجاني؟ وبعد أن عرضنا أبرز النقاط التي كانت وراء ضياع اللقب من الفريق الأبيض بعد أن
كان قاب قوسين من الفوز به حتى قبل 5 مراحل فقط، نترك للقارئ الإجابة على هذا
السؤال، وهل سُرق الدرع من الزمالك بالفعل؟ أم أنه سقط منه سهوا؟