يقول العلماء أن هذا المرض الفيروسي يُعرف اختصارًا بـ h3n8 ، ويعتقدون أنه انتقل من الخيول إلى الكلاب منذ خمسة سنوات على الأقل، لكنه لم يُصِب البشر على الإطلاق حتى الآن.
وعلى صعيد متصل ، أكد الدكتور حسين الجزائري المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة أن الخطر القادم الذي يصيب العالم بعد إنفلونزا الخنازير والطيور هو إنفلونزا الكلاب الذي يغزو حاليا بعض مدن إسرائيل وأمريكا.
وأوضح الجزائري أن وباء أنفلونزا الكلاب ليس بجديد حيث سبق له الانتشار بين الكلاب على نطاق واسع من قبل في 30 ولاية أمريكية ،حيث يظهر بوضوح في الأماكن التي تتجمع فيها الكلاب بشكل مكثف مثل الملاجئ ومتاجر الحيوانات الأليفة وبيوت ومدارس الكلاب، منوهاً أن المخاوف من تداعياته الخطرة قد طفت أخيرًا على السطح.
وقد أعلنت وزارة الزراعة الأميركية الأسبوع الماضي عن مصادقتها على أول عقار معالج لهذا المرض.
وفي معرض تقريرها المطول الذي أفردته للحديث عن تداعيات هذا المرض، قالت صحيفة النيويورك
تايمز الأميركية أنه في الوقت الذي بدأت تنتقل فيه مخاوف الإنسان من الإصابة بوباء الإنفلونزا إلى إنفلونزا الطيور h5n1 المميت،
ثم إلى مرض إنفلونزا المكسيك a/h1n1 ، فإن مرض إنفلونزا الكلاب h3n8 يسير بصورة خفية وغير ملحوظة في الولايات المتحدة منذ أن تفشى وإلى الآن، كما أنه نادرًا ما كان يخضع للنقاش إلا فيما بين الأطباء البيطريين وأصحاب الكلاب في المناطق القليلة التي يظهر فيها المرض بصورة خطرة: ومنها فلوريدا، وضواحي مدينة نيويورك الشمالية، وفيلادلفيا، ودينفر.
كما ثبت من خلال الأبحاث التي أجرتها دكتور سيندا أن هذا المرض مرض مميت، حيث يتسبب في هلك 5 % من الكلاب التي تصاب به. بالإضافة لحالات الوفاة التي تحدث في الملاجئ التي تقوم بالتخلص من الفيروس عن طريق قتل جميع كلابها وتطهير أقفاصها
ربنا يلطف بينا ويرحمنا برحمته