هيئة تنشيط السياحة ترصد تأثيرات المظاهرات على القطاع كتبت ميرفت رشاد
كشف سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة،
عن بدء رصد تأثير أحداث مظاهرات جمعة القصاص والتطهير الماضية على حركة
السياحة الوافدة إلى مصر من خلال المكاتب السياحية للهيئة بالخارج ، وقال
محمود على مستوى السياحة الوافدة من دول أوربا وروسيا فإن حجم التأثير كان
محدودا جدا حتى مع حدوث مظاهرات شرم المطالبة بخروج مبارك منها.
وأضاف أن أهم الأسواق التى تأثرت بالإحداث، كانت السياحة الوافدة من
أمريكا وجنوب شرق آسيا، نظرا أنه سياحة ثقافية وأكثر الأماكن زيارة بالنسبة
لها المتحف المصرى الواقع فى ميدان التحرير وهو مغلق حاليا.
وأوضح محمود أن أبرز ما تم رصده من خلال تقارير المكاتب هو بروز الحدث فى
وسائل الإعلام العالمية من خلال تقارير المراسلين الأجانب وما يتم نقله عن
وسائل الإعلام المصرية، إلى جانب أن هناك تقارير عن الحالة والوضع الأمنى
ترفعها أيضا السفارات إلى رعاياها وهو ما يؤثر على قرار السفر.
وتابع أنه بالنسبة للسياحة العربية الوافدة إلى مصر فلا نستطيع حاليا أن
نترجم حجم تأثير المظاهرات عليها بشكل إحصائى نظرا لعدم وجود مكاتب سياحية
لمصر بالدول العربية، لكن يمكن نرصد أن تلك السياحة الوافدة من الدول
العربية هى الأكثر تأثرا، نظرا لأن السائح العربى يفضل الإقامة فى فنادق
وسط البلد التى تجاورها الأحداث ، و هو ما يؤثر سلبا على قرار السفر.
وشدد محمود على أن وجود أى اشتباكات ولو صغير ينعكس سلبا على السياحة، لكن
الاعتصام و التظاهر بشكل سلمى و حفظ الأمن لا يؤثر سلبا عليها، لأن السياحة
الوافدة من الغرب لديهم ثقافة تتفهم فكرة التعبير عن الرأى من خلال
الوسائل السلمية.