أما الصحابى التاسع الذى نتحدث عنه فهو الشهيد البطل : الزبير بن العــوام
الزبير
بن العوام ابن اسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن
غالب بن فهر بن مالك ابن النضر القرشي الاسدي وامه صفية بنت عبدالمطلب عمة
الرسول صلى الله عليه وسلم
من السابقين للاسلام اسلم وعمره خمس عشر سنة هاجر الهجرتين شهد المشاهد
كلها مع رسول الله قال عنه صلى الله عليه وسلم لكل نبي حواري وحواري الزبير
كان الزبير بن العوام من خيرة المجاهدين ففي اليرموك كان يخترق الصفوف الرومية مرتين ويعود
ولما كانت الفتنة على عثمان كان اول المدافعين عن عثمان بن عفان رضي الله عنه
ويوم موقعة الجمل لقيه علي كرم الله وجهه فاخذ ينصحه بحقن دماء المسلمين
فاخذ سيفه وغلامه وعاد راجعا للمدينة وفي الطريق لقيه عمرو بن جرموز وكان
ينوي قتله فانتظر حتى قامت الصلاة وتقدم الزبير ليامهم قام ابن جرموز فقتل
الزبير ويقال في رواية ان ابن جرموز لحق بالزبير الى وادي السباع فلما نام
ابن الزبير قتله واخذراسه الى علي فقال كرم الله وجهه سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول بشروا قاتل ابن صفية بالنار فلما سمع ابن جرموز ذلك
قتل نفسه بسيف الزبير
والزبير رضي الله عنه من الستة ممن مات عنهم رسول الله وهو عنهم راض وهو
زوج اسماء بنت ابي بكر ووالد عبدالله بن الزبير اول مولود للمهاجرين في
المدينة
أما العاشر وهو آخرهم فى هذه السلسلة المباركة فهو :
طلحة بن عبيد الله
طلحة
بن عبيد الله ابن عثمان بن عمروبن كعب بن سعدبن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي
بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر القرشي يعرف بطلحة الخير وطلحة الفياض
لكرمه وجوده اسلم قديما وهو من السابقين الاولين وطلحة وابو بكر كانا
يسميان القرينان لان الكفار شدوهما على جذع نخلة واحد شهد المشاهد كلها مع
رسول الله وكان قد اصابه سهم في غزوة احد فشلت يده وبقيت مشلولة الى ان مات
وطلحة والزبير هما حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما جاري السول
الكريم في الجنة
وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من اراد ان ينظر الى شهيد يمشي على رجليه
فلينظر الى طلحة "
وكان يوم الفتنة على عثمان بن غفان قد اعتزل الناس ولم يشاركهم فقالو ان طلحة راض عن قتل عثمان
وفي معركة الجمل اخذ ينصح المسلمين بحقن الدماء والكف عن القتال وبينما هو
واقف يدعوا الناس جاءه سهم قيل في ركبته وقيل في رقبته فمات رضي الله عنه
في المعركة فمر عليه علي كرم الله وجهه فقال رحمك الله يا ابا محمد يعز علي
ان اراك مجدولا تحت نجوم السماء وددت لو مت قبل هذا اليوم بعشرين سنه وقيل
في قتل طلحة انه لما اصيب وقع على دابته فحمله غلامه الى بيته بالبصرة
وهناك مات عن ستين سنة او اكثر بقليل
و هكذا أحبتى فى الله اختتمنا نبذتنا الأدبية تلك فى بعض من جوانب حياة الصحابة الأجلاء
نفعنا الله بها واياكم راجيا أن تنال رضاكم وتعود بالنفع على
كل من يطالعها أو ينقلها أو يقوم بنسخها وطبعها
والله أسأل أن يجعلها خالصة طيبة لوجهه الكريم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
باحسان وسلم تسليما كثيراً .