وخيانة إخوة يوسف

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ومن اتبعه إلي يوم الدين إما بعد ....,
سوف قوم لن شاء لله بعرض هذا الموضوع آملين أن يوفقنا الله عز وجل في إعداده ويكون موضوعا طيبا مباركا ,
أولا عناصر الموضوع
1- رؤيا يوسف عليه السلام
2- قص يوسف عليه السلام رؤيا علي أبيه ونصيحة أبيه له
3- مؤامرة أخوة يوسف عليه
4- مجيء الركب واخذ يوسف
5- محنة يوسف عليه السلام
6_ يوسف في السجن وبداية نزول النبوة
7- رؤيا الملك وخروج يوسف من السجن
8- خروج أخوة يوسف إلي مصر
9- محاورة أخوة يوسف لأبيهم
10- وصية يعقوب لأبنائه
11- عودة أخوة يوسف إلي مصر
12- رغبة يوسف في إبقاء أخيه
13- توسل أخوة يوسف للعزيز لترك أخيهم
14- مفاجئه يعقوب بالحدث وإرجاع أولاده إلي مصر
15- معرفة الحقيقة والعودة بقميص يوسف لرد بصر أبيهم واخذ عائلتهم إلي مصر
16_ تحقق رؤيا يوسف
هذه هي الأطوار التي مر بها يوسف الصديق وسوف أقوم بعرض شرح مبسط لهذه الأطوار حتي لا أطيل وخير الكلام ما قل ودل وشره ما كثر والهي
لقد
رأي يوسف الصديق رؤيا من ربه وهو صغير السن لم يكن يتجاوز الثامنة من عمره
وهي انه رأي احد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين فما كان من يوسف عليه
السلام إلا أن يقص علي أبيه هذه الرؤيا وأظن أن يوسف كان يعلم تأويل هذه
الرؤيا وقد قصها علي أبيه لأهميتها وأبيه يعقوب عليه السلام فور سماعه هذه
الرؤيا قد عرف ما تحتويه وقال له ألا يقصها علي أخوته فيكيدون له كيدا
وكان يوسف من أحب أبنائه أليه فوجد أخوة يوسف من هذا الحب في قلوبهم غيره
وولدت الحقد والكراهية منهم إلي أخيهم فما وجدوا من أنفسهم إلا أن يتأمرو
ضد أخيهم ليقتلوه واجتمعوا فيما بينهم ليتشاورا في كيفية قتل أخيهم فاقترح
بعضهم بعض الطرق وواحد منهم قال القوه في غيابة الجب واجتمعوا كلهم علي
هذا الرأي واتفقوا أن ينفذوه فذهبوا إلي أبيهم وقالوا يا أبانا اترك يوسف
معنا غدا يلعب ويرتع في البادية معنا واشتم يعقوب منهم رائحة الغدر فقال
لهم إني أخاف أن يأكله الذئب وأنت عنه غافلون فقالو له يا أبانا لا تخف
نحن سنكون مع وان أكله الذئب ونحن معه لنكونن إذا من الخاسرين
فسمح لهم
يعقوب أن يأخذوه معهم ولكن بقلب غير مطمئن فلما ذهبوا به والقوه في الجب
أتوا بقميصه ووضعوا عليه دم كذب وذهبوا به إلي أبيهم عشيه وقالو له إنا
ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب ونحن عنه غافلون فبكي
يعقوب وهو يعلم منهم الكذب ولكن يا حسرتاه علي ما حدث فلما كان يوسف في
الجب أتي بعض الركب عاطشون يريدون الماء ليشربوا فأرسلوا واردهم فوجد يوسف
في الجب ونادي علي الركب الذين معه اخرجوا يوسف فأخذوه معهم وابتاعوه في
مصر ولم يكن قد تجاوز العاشرة بعد إلي العزيز ورباه العزيز في بيته
ولما
كبر وأصبح شابا يافعا كان من أجمل الشباب ذو وجهن حسن راودته امرأة العزيز
عن نفسه فرفض يوسف عليه السلام منها ذالك خوفا من الله ولعصمته من الوقوع
في المعاصي لأنه من صفوة خلق الله عز وجل وظلت امرأة العزيز تراوده وغلقت
الابواب وهمت ان تفعل معه هذه المعصيه النكراء وهم هو بالابتعاد عنها ودخل
عليهم العزيز وقانت قد قطعت قميص يوسف فلما دخل العزيز قالت له ما جزاء من
اراد باهلك سوء الا ان يقتل او يسجن او عذاب اليم وبرأ يوسف عليه السلام
مما نسبته اليه فاشتد الضيق بالعزيز هل يصدق زوجته التي عاشت معه لسنوات
طويله لم يري منها سوي الوفاء والعفه والطهاره ام يصدق يوسف يوسف الذي
رباه ولم يري منه أي خيانه او انحراف يخدش للحياء والطهر والعفاف ولكن
الله عز وجل اراد ان يبرا نبيه ويظهر الحق بشهادة رجل من اهلها كان قد حضر
بصحبة زوجها فقال ان كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وان كان
قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين
فلما رأي قميصه قد من دبر فقال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم وقال ليوسف اعرض عن هذا ولا تذكره لاحد
وقال
لزوجته اسغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين وانتشرالخبر و علمت نسوة المدينة
بذلك شاع الأمر فيما بينهن فأرسلت لهن وجمعتهن في يوما وأعطت لهن كل واحده
سكين وتفاحه وقالت ليوسف اخرج عليهن فلما رأينه توهمن وسحرن وفتن بجماله
فقطعوا ايديهن بدلا من التفاح وقلن ما هذا بشر ان هذا الا ملك كريم وقالت
امرأت العزيز لهن ما فعلت وانها لن ترجع عنه الان يفعل معها ما تامره به
وراودته مره اخري وهنالك دعا يوسف ربه وناجاه "قال ربي السجن احب إلي مما
يدعونني اليه والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكن من الجاهليين"
وقد
استجاب الله عز وجل له لمطلبه وصرف عنه كيدهن لان دعوات الانبياء
والمظلوميين مفتوحه لها ابواب السماوات وزج بيوسف البيرئ إلي السجن ولكن
لدخوله السجن حكمه من ربه حتي يتعلم يوسف الصبر وفي داخل هذا السجن المظلم
تسبيح نفس يوسف المؤمنه التي انارت السجن بهدي الله ونزول النبوه علي يوسف
عليه السلام ولم يكن فد تجاوز الثامنه والثلاثين من عمره وكان معه في
السجن رجلان وكان يوسف يعبر الرؤي فحكي كل منهما اليه رؤيا فال لاحدهما
انه سيخرج من السجن ويعصر للملك خمرا اما الاخر فسيصلب وتاكل الطير من
راسه وقال للذي ظن انه سيخرج ان يذكره عند الملك فلما خرج ذلك الرجل نسي
ان يذكر يوسف عنده وهنالك اتي الامر ألاهي واتت رؤيا الملك التي هي السبب
الذي سيخرج يوسف من السجن فقد اراد ان يعرف تفسير رؤيا ه فلم يجد من
يفسرها له وهنا ذكر ذلك الرجل يوسف الصديق فقال للملك وذهب إلي يوسف ليعبر
رؤيا الملك فعبرها له وذهب الرجل إلي الملك وقال له تاويل رؤيا ه فعلم
الملك انها حق واقتنع بها فاراد ان يري هذا الرجل الذي فسر الرؤيا فقال له
الرجل انه في السجن فامر ان يفرج عنه وياتي به اليه فذهبو ومعهم عاصر
الخمر للملك فقال له ان يسئال النسوه الاتي قطعن ايديهن وامرات العزيز
ماحدث بينه وبينهن ليخرج مرفوع الراس برئ مما قيل في حقه وهنا اورد الله
علي السنتهن كلمات الحق ليبرئن يوسف الصديق ومن ثم خرج يوسف إلي الملك
مباشرة واراد ان يكافئه الملك فقال له اجعلني علي خزائن الارض فعينه
بمثابه وزير الاقتصاد الحالي ليشرف علي كل اموال مصر وحتي تتحقق كلمت ربك
ومن هنا بدا يوسف عليه السلام يشرف علي كل الغلال المخرجه من الارض
وتخزينها وعدم التعرض لها الا ما يفيد ويفي الحاجه والطلب ليكون المخزن
كافي لمدة السبع سنوات العجاف ولما اصاب البلاد القحط بداو استخدام
مالديهم ن مخزون ومن ثم كان اخوة يوسف في بلاد السام يعانون القحط والجفاف
كحال بقية البلاد المجاوره وارادو ان يذهبو إلي مصر لما علمو ان هناك غلال
تكفيهم ويبتاعون منها فذهبو مع القافله وهنا كانت اولي مقابلاتهم مع اخيهم
الذي عرفهم فور دخولهم عليه ولكنهم لم يعرفوه لانهم لما القو به في الجب
لم يكن سوي طفلا ولم يتخيل لهم ان يكون هو وفعقد معهم يوسف الصفقه وحدثهم
عن احوالهم واهليهم وقالو له انهم اخوه وان لهم اخ مع ابيهم في الشام فقال
لهم ااتوني به وانا اعقد معكم صفقه اخري فما زهبو بما معهم قالو لابيهم
وحكوا له عما حدث وانهم يريدون ان ياخذو اخوهم معهم ولكن هذه المره ظهر
الصدق في قولهم ولكن يعقوب عليه السلام خشي علي ابنه الاخر ان سفعلو به
كما فعلو باخيه ولكن بعد المحاوره تركه يذهب معهم بعد ان اخذ منهم ميثاق
ان يرجعوا به معهم فعقدوا موثقهم معه ووصاهم ابيهم ان لا يدخلو من باب
واحد وما كان يغني عنهم من الله شئ الا حاجه في نفس يعقوب عليه السلام
وذهبو
إلي مصر وفعلوا كما وصاهم ابيهم واتوا إلي يوسف الصديق مره اخري ومعهم
اخيهم بنيامين فجالسه يوسف وياله عن أبيه وامه واخبارهم واحوالهم وعقد
معهم صفقه مره اخري ولما هموا بالرحيل جعل الخدم يضعون صواع الملك في رحل
اخيه وذهبوا ولما شارفو علي الخروج من البلده التي كانو فيها اذا بمنادي
ينادي فيهم ان صواع الملك مفقود ودارت بينهم حوارات عده وانهم ما اتو الا
ليعقدو الصفقه ويرحلون إلي بلادهم
ولكن الحراس بداو بتفتيش اغراضهم
وابقوا اغراض بنيامين الا النهايه ولما وجدوه فيها اظلمت الدنيا علي وجه
اخوته وظلو ا يدافعون عنه لانهم لا يستطيعون ان يرحلو إلي البلده بدونه
فقد اخذ ابيهم موثقا منهم ان يعودوا باخيهم وظلوا يسترجون الملك ان ياخذوا
احدهم مكانه ويستعطفونه حتي تركه حتي قالوا ان يسرق فقد سرق اخا له من قبل
فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم وقالوا بعضنا يذهب بالراحلة مع القافلة
والبعض الأخر يبقي هنا معه يستعطفون الملك عسي ان يعفو عنه فيأخذوه
ويعودوا به فلما ذهبو وحكوا لأبيهم ما حدث ذاد حزنه حزنا علي حزن فعاودهم
مره أخري إلي مصر ليستقصوا أخبار أخيهم وهنا اخبرهم يوسف انه أخوهم وان
يعودوا إلي ابيهم بقميصه فيلقوه علي وجهه فيرتد بصيرا بإذن الله وعندما
رجعوا إليه وهم في الطريق اشتم يعقوب وأحس من الله ريح يوسف الصديق ولما
وصلوا والقوا قميصه علي وجهه فارتد بصيرا واخذوا كل العائلة إلي مصر
ليعيشوا مع يوسف ولما وصلوا إلي مصر رفع يوسف أبواه علي العرش وهنا كانت
أمه قد ماتت منذ فتره وكان مع أبيه خالته فرفعهما إلي العرش وإخوته معه
وهنا تمت رؤيا من قبل وقال لأبيه "وقال يابت هذا تاوبل رؤياي من قبل قد
جعلها ربي حقا"

تم بحمد الله ارجوا أن ينال إعجاب حضراتكم والله ولي التوفيق

تسلم موضوع رائع

ربنا يخليك

جميل اوي يا ادمن

شكرا على الافاده

جزاك الله خيرا

بصراحه انت فى القمه دائما

تسلم ايدك يا ادمن

جزاك الله خيرا