قضت محكمة القضاء الإدارى أحقية سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة
المستبعد من منصبه فى العودة لرئاسة الاتحاد
وقررت محكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار محمود إبراهيم إحالة طعن زاهر
باستبعاده من رئاسة الجبلاية - فى الشق المستعجل- إلى هيئة مفوضى الدولة.
وجاء الحكم اليوم برفض الشق الموضوعى فى دعوى أسامة خليل بعدم أحقية سمير
زاهر فى الترشح لانتخابات اتحاد الكرة التى أقيمت نهاية 2008 لعدم استيفائه
شرط حسن السمعة وقت الترشح.
وأكد المستشار محمد الماشطة أن ترشيح سمير زاهر كان صحيحا 100%. وإن زاهر
يمكنه العودة لمنصبه خلال ساعات.
حضر عن سمير زاهر حمدى خليفة نقيب المحامين والذى بدأ مرافعته بعرض عدد من
الإنجازات لموكله وهو بطل من أبطال حرب أكتوبر، وأحيل للمعاش برتبة عقيد
وعضو الاتحاد المصرى لكرة القدم لعده دورات، وكان عضواً بمجلس الشعب،
وعضواً بمجلس الشورى لفترة من 2002 وحتى الآن، وحصل على وسام الاستحقاق من
الدرجة الأولى من رئيس الجمهورية، وعضوا للمكتب التنفيذى للاتحاد العربى
لكرة القدم، وتساءل بعدها كيف يمكن أن يتصف رجل حقق كل تلك الإنجازات
بفقدان حسن السمعة والتى استند عليها حكم المحكمة الإدارية العليا، مؤكدا
أن جميع الأحكام الصادرة ضد زاهر أحكام غيابية والمحكمة الاستئنافية قضت
بإلغائها وأعادتها للنيابة العامة والتى بدورها أمرت بحفظها.
كما أشار خليفة أن المحكمة الإدارية العليا اعتقدت بالخطأ أن هناك قضايا
شيكات بدون رصيد ضد زاهر وهو ما ليس صحيحا لأن القضايا المرفوعة ضده كانت
قضايا تبديد تم حفظها.
وفى مرافعته قال منتصر الزيات عضو هيئه الدفاع عن سمير زاهر إن الجميع اتفق
على قتل سمير زاهر وطرحه أرضا مستنداً للآية القرآنية "اقتلوا يوسف أو
اطرحوه أرضا"، لأنه صاحب صفحات واسعة من الإنجازات والبطولات خلال فترة
رئاسته للاتحاد المصرى لكرة القدم، والتى من خلالها احتلت مصر وللمرة
الأولى المركز التاسع على مستوى العالم، مشيرا إلى أن جميع الأحكام الصادرة
ضده هى أحكام غيابية، والأحكام الغيابية ليست حجة على صاحبها، وإن صحيفته
الجنائية بيضاء وتخلو من أى شىء يؤثر على سمعته، وإن الرئيس محمد حسنى
مبارك "استقبله عدة مرات، متسائلا هل يمكن أن يستقبل الرئيس شخصا يتصف بسوء
السمعة؟".
وأشار أن زاهر قد تقدم باستشكال على الحكم الصادر ضده باستبعاده من الترشح
بالانتخابات وحصل على حكم بوقف التنفيذ، ولم يطعن على هذا الإشكال،
وبالتالى فإن هذا الحكم أصبح نهائيا، ويظل زاهر رئيسا للاتحاد إلى أن يفصل
موضعيا فى الدعوى.
بينما قال أسامة خليل إنه ليس لدية أية خلافات شخصية مع سمير زاهر وأن هدفه
الخدمة العامة، مشيرا إلى أنه صدر لصالحة حكما فى 2008 من القضاء الإدارى
باستبعاد زاهر من الانتخابات لأنه افتقد لشرط حسن السمعة، كما أن تقرير
هيئة مفوضى الدولة جاء ليقرر أيضا استبعاده وهو الحكم الذى أيدته المحكمة
الإدارية العليا، وطالب فى النهاية التأجيل لحين حضور محامية المتغيب عن
الجلسة ليقرر رئيس الحكمة إصدار الحكم بآخر الجلسة، وبالخارج التف أنصار
سمير زاهر حوله والذى حضر منذ الصباح الباكر، وعقب صدور الحكم برفض الدعوى
اعتلت الأصوات المناصرة لسمير زاهر ورددوا عبارات "الله أكبر" و"يحيا
العدل"، وردد معهم مرتضى منصور والذى حضر قبل صدور الحكم بعدة دقائق.
كانت محكمة القضاء الإدارى قد قضت بصورة مستعجلة باستبعاد سمير زاهر من
رئاسة اتحاد الكرة، وذلك فى الدعوى المقامة ضده من كلا من أسامة خليل ومجدى
عبد الغنى والمجلس القومى للرياضة، وأثناء نظر الدعوى موضوعيا بجلسة اليوم
ألغت المحكمة الحكم المستعجل وقضت برفض الدعوى موضوعيا وأحقية سمير زاهر
فى الرجوع إلى رئاسة اتحاد الكرة.