[size
=12]
شاب ذهب الى الخارج.. تعلم وحصل على شهادات عالية ثم رجع الى البلاد.. تزوج من فتاة غنية جميلة كانت سببا فى
تعاستة لولا عناية الله.. يقول الشاب.. مات والدى وانا صغير فاشرفت امـى على رعايتى.. عملت خادمة فى البيوت
حتى تسطيع ان تصرف على، فقد كنت وحيدها.. ادخلتنى المدرسة وتعلمت حتى انهيت الدراسة الجامعية.. كنت بارا بها
وجاءت بعثتى الى الخارج فودعتنى امى والدموع تملا عينيها وهى تقول لى:. انتبة ياولدى على نفسك ولا تقطعنى من
اخبارك.. ارسل لى رسائل حتى اطمئن على صحتك. اكملت تعليمى بعد مضى زمن طويل ورجعت شخصا اخر قد
اثرت فية الحضارة الغربية.. رايت فى الدين تخلفا ورجعية.. واصبحت لا اؤمن الا بالحياة المادية- والعياذ بالله.
وتحصلت على وظيفة عليا وبدأت ابحث عن الزوجة حتى حصلت عليها وكانت والدتى قد اختارت لى فتاة متدينه
محافظة ولكنى ابيت الا تلك الفتاة الغنية الجميلة لانى كنت احلم بالحياة(الارستقراطية)(كما يقولون)... وخلال ستة
اشهر من زواجى كانت زوجتى تكيد لامــى حتى كرهت والدتى... وفى يوم من الايام دخلت البيت واذا بزوجتى تبكى
فسالتها عن السبب فقالت لى: شوف ياأنا يا أمــك فى هذا البيت... لالا استطيع ان أصبــر عليها اكثر من زلك...
جن جنونى وطردت امى من البيت فى لحظة عضب فخرجت وهى تبكى وتقول:. اسعدك الله ياولدى وبعد زلك بساعات
خرجت ابحث عنها ولكن بلا فائدة.. رجعت الى البيت واستطاعت زوحتى بمكرها وجهلى ان تنسينى تلك الام الغالية
الفاضلة. انقطعت اخبار امــى عنى فترة من الزمن اصبت خلالها بمرض خبيث دخلت على اثرة المستشفى..وعلمت
امــى بالخير فجاءت تزورنى، وكانت زوجتى عندى وقبل ان تدخل على طردتها زوجتى وقالت لها: ابنك ليس هنا..
ماذا تريدين منا... ازهبى عنا... رجعت امـى من حيث أتت!. وخرجت من المستشفى بعد وقت طويل انتكست فية
حالتى النفسية وفقدت الوظيفة والبيت وتراكمت على الديون وكل زلك بسبب زوجتى فقد كانت ترهقنى بطلباتها الكثيرة..
وفى اخر المطاف ردت زوجتى الجميل وقالت: مادمت قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان فى المجتمع فانى
اعلنها لك صريحة: انا لا اريدك... طلقنى....
كان هذا الخبر بمثابة صاعقة وقعت على رأسى.. وطلقتها بالفعل.. فاستيقظت من السبات الذى كنت فية...
خرجت اهيم على وجهى ابحث عن امـى وفى النهاية وجدتها... ولكن اين وجدتها؟!!! كانت تقبع فى احد الاربطة تأكل
من صدقات المحسنين دخلت عليها.. وجدتها وقد أثر عليها البكاء فبدت شاحبة..وما ان رايتها حتى ألقيت بنفسى عند
رجليها وبكيت بكاء مرا فما كان منها الا ان شاركتنى البكاء..
يقينا على هذة الحالة حوالى ساعة كاملة... بعدها اخذتها الى البيت وآليت على نفسى أن اكون طائعا لها وقبل زلك
أكون متبعا لاوامر الله ومجتنبا لنواهية. وها أنا الان أعيش أحلى ايامـــى وأجملها مع حبيبه العمر: امـى-حفظها الله-
وأسال الله أن يديم علينا الستر والعافيـــــــــــة
مع تحيات
رامى احمد عبدالعال