دع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " اية كريمة ترسم نهج الدعوة الى الله التي هي وظيفة الرسل 000 يدعون على نور منها الى عبادة الرحمن ، يرشدون الضال ، ويأخذون بيد الحائر ، متحملين في ذلك كل مشقة وجهد ، فأوذوا كثيرا لكنهم صبروا حتى أتاهم نصر الله . فحري بمن يرث عنهم تلك المهنة ، أن يتخلق بأخلاقهم ، ويسلم وجهه الى الله مثلهم ، فيكون الداعي الى الله قدوة صالحة ، عاملا بما يقول ، ومن لم يكن كذلك فلن يؤثر قوله ، ولن يجدي وعظه ، فالكلام اذا كان من القلب وصل الى القلب ، واذا كان من اللسان فلن يتجاوز الاذان .