رجح البنك الدولى أن تدفع الأجور المتزايدة للعمالة فى الصين شركات الإنتاج الصناعى الخفيف العالمية إلى الذهاب لأماكن أخرى.
وأن تحمل معها بين 83 مليونا و85 مليون وظيفة فى الثلاث إلى الخمس سنوات
المقبلة ، مشيرا إلى أن الدول الافريقية ستكون فى وضع جيد لجذب الكثير من
تلك الوظائف.
وأشادت أوبيجلى أزكوسيلى نائبة الرئيس لافريقيا فى البنك الدولى بالجهود
المحلية لتعزيز قطاع الزراعة فى القارة السمراء بعد عقود من الإهمال ، إلا
أنها حذرت من أن المنطقة لا تزال معرضة بشكل كبير لصدمات فيما يتعلق
بأسعار الغذاء والوقود.
وأوضح البنك الدولى أن النجاح الاقتصادى للصين واحتياجه المتزايد للمواد
الأولية ساعد فى دعم النمو الاقتصادى لافريقيا، حيث تعد افريقيا مصدرا
هاما للطاقة والمعادن المستخدمة فى الصناعات. وأشارت المؤسسة الدولية إلى
أن الصين أعلنت العام الماضى أن حجم التبادل التجارى مع افريقيا ارتفع
بنسبة 43،5% ، ليصل إلى 115 مليار دولار عام 2010 ، وتعهدت بتعزيز التعاون
مع القارة السمراء.
ودعت أزكوسيلى الدول الافريقية إلى تعزيز جهودها لتحسين أجواء الأعمال
لجذب الوظائف ، وقالت إن الصين لن تكون وحدها ، بل سيكون هناك عدد من
الدول ذات الاقتصاد الصاعد يقدر على جذب الاستثمارات الأجنبية فى ظل رخص
الأيدى العاملة. وبشأن التضخم ، ذكرت المسئولة الدولية أن التضخم فى أنحاء
القارة يمثل مصدر قلق خاصة فى الدول المستوردة للغذاء مثل إثيوبيا، حيث
بلغ معدلات فى خانة العشرات ، إلا أنها اعتبرت أن قادة القارة يبدون
ملتزمين باتباع سياسات مالية حصيفة.